خاص – الحل العراق

في سابقة خطيرة انتشرت ظاهرة #السحرة و #الشعوذة، بشكل كبير وواسع في العاصمة العراقية #بغداد، وباتت الظاهرة تنتشر بشكل واسع بين #الشباب من الذكور والإناث، خصوصاً في #المناطق_الشعبية المكتظة بالسكان.

انتشار الظاهرة، أجبرت الجهات الأمنية بالقيام مؤخراً، باعتقال عدد من السحرة والمشعوذين، كون هذه الأعمال تصنف ضمن جرائم #النصب و #الاحتيال.

ويقول الباحث الاجتماعي #واثق_صادق، لـ “الحل العراق”، إن «أغلب الذين يذهبون الى بيوت السحرة، يكونون من #النساء، وتذهب تلك النساء، من أجل طلب حل مشاكلها المتعلقة بالعائلة أو الأصدقاء أو تلك التي تتعلق بقضايا الزواج أو بمرض معين».

ويوضح أن «ذهاب بعض النساء أو حتى الرجال إلى #بيوت_السحرة، لا يعني أنهم أميين وغير متعلمين، فأكثر من 66% من الذين يذهبون إلى السحرة والمشعوذين هم من #المتعلمين وأصحاب #الشهادات».

وأضاف أن «البعض يلجأ لهذه الاماكن بعد العجز عن تحقيق ما يريده، فيعتقد أن لدى هؤلاء السحرة قدرات خارقة، يحقق له ما يريد، وانتشرت هذه الظاهرة بشكل مخيف في العاصمة بغداد».

غياب الرقابة الأمنية والشعبية عن بيوت السحرة

بدورها كشفت #اللجنة_الأمنية في مجلس محافظة بغداد، عن أسباب ظاهرة انتشار السحرة والمشعوذين في العاصمة.

ويقول عضو اللجنة غالب الزاملي، لمراسل “الحل العراق”، إن «غياب الرقابة الأمنية وكذلك الشعبية سبب رئيسي في ظاهرة انتشار السحرة والمشعوذين في بغداد، حيث أن هذه الظاهرة، هي جديدة على #المجتمع_البغدادي، وكانت تتواجد في بعض مناطق أطراف بغداد، لكن الآن منتشرة بشكل واسع في وسط المدينة».

وأشار الزاملي، إلى أن «هذه الأعمال تعتبر من أعمال النصب والاحتيال، وهذا الأمر يعاقب عليه #القانون، ومن أجل ذلك، قامت الأجهزة الأمنية باعتقال عدد من السحرة، الذين كانوا يستغلون بعض النساء لأعمال لا أخلاقية، وفق اعترافات السحرة».

ودعا عضو اللجنة الأمنية في بغداد، «الأهالي إلى إبلاغ الجهات الأمنية عن بيوت السحرة والمشعوذين، التي باتت تتخفى في الأحياء السكنية وسط العاصمة، كونها تشكل خطر على المجتمع وتسببت بمشاكل اجتماعية كثيرة».

عقوبات مشددة ضد السحرة والمشعوذين

ويقول #الخبير_القانوني #أمير_الدعمي، لـ “الحل العراق”، إن « #قانون_العقوبات العراقي عالج هذه الحالات وفق المادة (456)، والتي تنص على ما يلي: يعاقب بالحبس كل من توصل إلى تسلم أو نقل حيازة مال منقول مملوك للغير لنفسه أو إلى شخص آخر باستعمال طرق احتيالية، وباتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة أو تقرير أمر كاذب عن واقعة معينة متى كان من شأن ذلك خدع المجنى عليه وحمله على التسليم».

ولفت الدعمي، إلى أن «السحرة والمشعوذين، تنطبق عليهم هذه العقوبات وتكون مدة سجنهم من سنة إلى خمسة سنوات، كما يمكن لهذه الأعمال أن تدخل ضمن #البغاء، وقانون العقوبات عاقب من يفعل ذلك 10 سنوات، كما أن هناك عقوبات أشد، إذا كان بغير رضى المجني عليها».

ويرى مواطنين، أن زيادة انتشار بيوت السحرة والمشعوذين، يتناسب مع تزايد نسب #الجهل وقلة #التعليم في المجتمع العراقي، وتوجه بعض البسطاء من المواطنين الى الغيبيات للعلاج النفسي والبدني، ووقوعهم فرسية سهلة في شباك السحرة والمشعوذين.

الميلشيات ليست بعيدة بل تعمل على توفير الحماية لهم

يعترف أحد ضباط جهاز الاستخبارات العراقية، لمراسل “الحل العراق”، أنه «بعد أن تم إلقاء القبض على بعض السحرة والمشعوذين، اعترفوا بوقوف #ميليشيات مسلحة خلفهم، حيث تعمل على توفير الحماية لهم».

وكشف الضباط الذي رفض الإفصاح عن اسمه، أنه بمجرد «اعتقال بعض هؤلاء المشعوذين، تقوم فعلاً تلك الميليشيات، بالضغط على الجهات الأمنية من أجل إطلاق سراحهم قبل إحالتهم إلى القضاء».

السياسيين يلجؤون إليهم!

وأضاف أنه «وفق اعترافات السحرة والمشعوذين، فأن هناك الكثير من الشخصيات السياسية يلجؤون إليهم من أجل القيام بفعل ساحر، ربما يخلصونهم (حسب اعتقادهم) من قضايا فساد حكومية وغيرها من القضايا».

تقرير ـ محمد الجبوري – بغداد

تحرير- سيرالدين يوسف

———————————————————————–

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.