(الحل) – أصدر الرئيس الروسي (فلاديمير #بوتين) قراراً ينص على إلغاء تطبيق تأشيرات الدخول (الفيزا) للمواطنين الأتراك من حاملي جوازات السفر الخدمية أو الخاصة.

والقرار جاء بعد خمسة أشهر على إعلان موسكو أن المواطنين الأتراك حاملي الجوازات الرسمية أو رجال الأعمال، أو سائقي الشاحنات، يستطيعون دخول روسيا دون تأشيرة.

ويأتي التقارب التركي الروسي الجديد في وقت تمر فيه العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا بأوقات عصيبة، نتيجة دعم واشنطن للحلفاء الأكراد في سوريا، وهو ما يغضب أنقرة، وقيام تركيا بشراء منظومة الدفاع الروسية (إس 400) رغم الاعتراض الأمريكي.

 

أمريكا أصبحت العدو الأول لإردوغان

وأفاد مركز (كارنيغي للشرق الأوسط) للدراسات، في تقرير صدر مؤخراً بأن “مراجعة خطاب الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان، والنهج الذي تتّبعه الصحافة التركية، الخاضعة بشكل شبه كامل إلى سيطرة الحكومة، يظهر ميلاً إلى اعتبار الغرب عموماً، والولايات المتحدة خصوصاً العدو الأول”.

وأضاف المركز أن “هذا الموقف تشدد منذ أن شهدت تركيا محاولة انقلابية فاشلة في 15 تموز/يوليو 2016. وما يفاقم شعور تركيا بعدم الأمان اضطرارها إلى التعامل مع جارة عدائية ومتطلّبة هي روسيا تحت حكم الرئيس فلاديمير بوتين. إذن، تُعتبر منظومة إس-400 الصاروخية بمثابة رسالة موجّهة إلى الغرب، وعرضٍ مقدّم إلى بوتين”، وفق المصدر.

 

التقارب مع بوتين كان اضطرارياً

وطرح الصحفي الروسي (الكسندر سيتنيكوف) في مقال في (سفوبودنايا بريسا) نشرته “روسيا اليوم” هذا الأسبوع وجهة نظر مثيرة للاهتمام، حيث شكك بأن تكون صفقة (إس 400) الأخيرة مربحة للروس على المدى البعيد.

وكتب الصحفي “إذا عدنا إلى الماضي القريب، ففي الوقت الذي جرت فيه مناقشة صفقة إس-400، أطلق الرئيس رجب أردوغان مشروع نظام الدفاع الجوي الوطني بعيد المدى (Siper)، الذي يجب أن يتم أول اختبار عملي له في العام 2021. ليس هناك شك في أن التقارب مع بوتين، بالنسبة لأردوغان، ضد رغبة واشنطن، كان صعباً، بل كان اضطراريا”.

وأضاف “بالطبع، لا يجادل أحد بأن تجارة الأسلحة تخلق عشرات آلاف الوظائف في بلدنا. ولكن، إذا كانت هذه هي الحال، فقد دفع الأتراك فقط مليار دولار مقابل أربع كتائب، وها هم يناقشون الحصول على ترخيص لتجميع (إس-400)”.

وتابع الكاتب الروسي “وهنا، يطرح السؤال التالي نفسه: ألا يحتمل أن تقول أنقرة لموسكو، بعد بعض الوقت، لم نعد بحاجة لأنظمتكم فلدينا منظومتنا (Siper-400)؟ لذلك، فقبل أن نقول إن أمريكا خسرت في المنافسة في السوق التركية، علينا أن نتذكر أن تركيا دفعت فقط 45 % من قيمة (إس-400)، وأن الصفقة، على ما يبدو، لا تزال تفترض نقل التكنولوجيا”.

إعداد وتحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة