السويداء (الحل)_ حاولت قيادات حزب “البعث” واتحاد الشبيبة في السويداء، منع إقامة فعالية “أرواح تموز” التي أقامتها منظمة “جذور” بالتعاون مع دار طائفة المسلمين الموحدين الدروز، تخليداً لأرواح ضحايا هجمات 25 تموز، التي نفذها تنظيم “داعش” قبل عام.

وقالت صفحة السويداء 24، أن حزب البعث، واتحاد الشبيبة، أرادوا إلغاء فعالية ” أرواح تموز” بحجة أن منظمة “جذور” غير مرخصة.  وأن “جنوناً أصاب قيادة الحزب، بعد علمهم بالتشاركية التي جرت بين دار الطائفة ومنظمة “جذور “، محاولين بشتى السبل اقناع دار الطائفة بإلغاء الفعالية، وخاصة حفل (كورال) المقام في صرح قائد الثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش ببلدة #القريا.

وبعد فشلها في إقناع دار الطائفة بالتخلي عن الحفل، أقدم حزب البعث على توجيه جملة من التهديدات لأعضاء كورال المنظمة عبر اتصالاتٍ تلقاها اهالي أعضاء الفرقة الذين جلهم من الطلاب والطالبات. فيما أصدر الحزب أوامر لأعضائه بعدم المشاركة وحضور الحفل.

ضغوطات الحزب تلك، نجحت في منع مشاركة اثنين من أعضاء الفرقة فقط، بعد أن هُددوا بسحب مشاركتهم في مسابقة موسيقية ستقام على مستوى القطر، إلا أن ذلك لم يحقق إلغاء الفعالية، ورغم الشائعات التي بثّها “البعث” عبر أعوانه؛ “أن حدثاً أمنياً سيحدث خلال الحفل، وأن الأمن سيعتقل أعضاء الكورال جميعاً”.

محاولات البعث  لإفشال الحفل باءت جميعها بالفشل بما فيها قطع التيار الكهربائي أثناء الفعالية، لكن تم تفاديها باصطحابهم مولدة كهربائية.

تجدر الإشارة إلى أن حزب “البعث” كان قد وزّرع دعوات لإحياء ذكرى 25 تموز، بالتوجّه إلى قرى السويداء الشرقية وتقديم التعازي لذوي الضحايا، محاولاً نسب الانتصار في ذلك اليوم للقوات المسلحة، وهو الأمر أثار غضب الأهالي لمعرفتهم أن أهالي القرى المستهدفة والفصائل المحلية هم من قاموا برد هجوم “داعش” في ذلك اليوم.

واعتبرت مصادر محلية عديدة في السويداء أن محاولة “البعث” نسب تلك الانتصارات للجيش ليست سوى محاولة “تعفيش” فاشلة لتلك المناسبة الأليمة التي تكبد أهالي السويداء فيها ما يزيد عن 260 ضحية ومئات الجرحى.

تحرير: سامي صالح

الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.