دمشق (الحل) – في واحدة من “أفخم” أحياء دمشق، وأكثرها حراسة ومراقبة، تعرضت صيدلية في منطقة المزة فيلات غربية لهجوم من قبل مدمن مخدرات، اقتحم الصيدلية وطلب أدوية منشطة وفيها مواد مخدرة بالقوة.

وكشف صاحب صيدلية “خلدون” أن المدمن دخل وطلب دواءً نفسياً بدون وصفة طبية، فرفض الطبيب الاستجابة لطلبه، واتصل بشرطة النجدة على الفور.

وأكد الدكتور خلدون في حديثه لموقع محلي أن شرطة النجدة لم تصل رغم وعدها بالاستجابة وقال “عندما اعتذرتُ منه عن تقديم أي دواء دون وصفة طبية، تهجّم عليّ بشكل مباشر، وبدأ بالضرب على الطاولة بشكل جنوني، وهاجم الممرضة المساعدة”.

وتابع الدكتور «قمنا بالاتصال بشرطة النجدة، وفي أول اتصال تم إبلاغهم عن الحادثة وكانت إجابتهم أنه سيتم إرسال دورية للمكان، وبعد مضي نصف ساعة عاودت الاتصال بالشرطة وكان جوابهم أنه من المفترض أن تكون الدورية وصلت للمكان».

وانسحب الشخص من الصيدلية بعد تدخل عدد من أصحاب المحلات المجاورة، وإجباره على الخروج، ومضى أكثر من ساعتين على الحادثة دون أن تصل أية دورية شرطة.

وتأتي هذه الحادثة بعد ساعات من هجوم على سيارة تابعة لأحد المصارف في مدينة السويداء، وبعد يومين فقط من سطو مسلح على مركز حوالات مالية في ضاحية قدسيا بريف دمشق.

وتزداد الجريمة في البلاد إثر ارتفاع معدل الفقر والجهل والفلتان الامني الحاصل، وانتشار السلاح بدون مراقبة أو متابعة من الجهات المعنية.

ويسجل بشكل يومي حوادث خطف وسرقة ونشل، وبين الحين والآخر حوادث قتل، غالباً ما يتم نسبها «ضد مجهول».

ويزداد السخط بين صفوف الشارع السوري بكافة أطيافه جراء الفلتان الأمني الحاصل، والذي يثير الخوف والذعر في نفوس المواطنين، لا سيما أولئك الذين يقطنون الضواحي والأرياف البعيدة عن مركز المدينة.

إعداد: سعاد العطار – تحرير: رجا سليم