رصد ـ الحل العراق

باشرت #السلطات_التركية تعبئة سد مبني على #نهر_دجلة بالمياه ما سيشكل بحيرة ستغمر مواقع #أثرية، كما يثير قلق العراق الذي يعبره النهر نفسه، فيما تواصل ايران قطع روافد الأنهر التي تصب في البلاد.

وتكشف صور التقطتها أقمار #اصطناعية بين 19 و29 تموز الماضي، أن المياه بدأت بالارتفاع وتتجمع وراء #السد.

ويشكل “اليسو” جزءاً أساسياً من “مشروع جنوب شرق الأناضول” الذي يراد منه تطوير الوضع الاقتصادي لهذه المنطقة الفقيرة من تركيا عبر مشاريع ري ضخمة وتوليد كهرباء.

سكانا منطقة السد والمدافعين عن البيئة يعربون عن #القلق ازاء تأثير هذا المشروع على البيئة وعلى تراث المنطقة، فالبحيرة الاصطناعية التي ستتشكل ستغمر مدينة “حسنكيف” التي يعود تاريخها الى 12 ألف عام.

إلا أن الحكومة التركية ترفض الاعتراضات وتؤكد أن غالبية آثار حسنكيف قد نقلت، كما تم بناء مدينة جديدة لسكانها قرب مكانها الأصلي ستستقبل سكانها الثلاثة آلاف، بحسب وكالة “فرانس برس”.

مطالبين السلطات بإفراغ السد، فهي لم تبلغ السكان بشيء والأمر مقلق.

ويتخذ بناء سد ايليسو بعداً جيوسياسياً أيضاً لأنه يدخل في إطار مفاوضات حساسة بين تركيا والعراق بشأن مياه نهر دجلة.

إذ تخشى بغداد أن يؤدي تجمع المياه في السد الى انخفاض كمية مياه دجلة التي تدخل الأراضي العراقية، مع العلم أن #العراق يعاني أصلاً من نقص في المياه.

في وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستبدأ ملء خزان سد إليسو على نهر دجلة العام الجاري، وذلك على الرغم من احتجاج العراق عندما شرعت أنقرة في احتجاز المياه خلف السد لفترة وجيزة منتصف الصيف الماضي.

حينها، قالت الحكومة العراقية، إن سد إليسو سيؤدي إلى شح #المياه لأنه سيقلل التدفق في أحد النهرين اللذين تعتمد عليهما البلاد في معظم احتياجاتها من الماء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.