سوريا حين تختصر ببيت الأسد: معركة من «الوطنيات» بين فراس ودريد رفعت الأسد

سوريا حين تختصر ببيت الأسد: معركة من «الوطنيات» بين فراس ودريد رفعت الأسد

رصد (الحل) – شهدت صفحة التواصل الاجتماعي الـ«فيسبوك» معركة «وطنية» من نوع خاص، بين دريد الأسد نجل رفعت الأسد قائد سرايا الدفاع السابق في سوريا، وشقيقه فراس، على أثر نشر الأخير منشوراً حول الصراع بين الأسدين حافظ ورفعت.

وقال فراس (المحسوب على المعارضة) في منشوره أن «وفي فترة الصراع بين الأخوين رفعت وحافظ، طلب من أحد ضباطه الكبار أن ينشر خبرا بين الضباط والجنود مفاده أن #سيادة_القائد (رفعت) تعرّض لمحاولة #اغتيال ولكن الرصاص الكثيف الذي أطلق عليه عجز عن اختراق جسده».

وأضاف فراس بطريقة من السخرية أن «جسد القائد لا يستطيع الرصاص اختراقه… هذه هي بكل بساطة- المعلومة التي أراد صاحبها أن تنتشر بين المقاتلين على أساس أنهم سوف يتقبلون هذه الفكرة لأنها ليست غريبة عن ثقافتهم».

وأشار فراس إلى أن «الضابط تحفظ على الفكرة وأقنع قائده بالعدول عنها» بسبب حجم الاختراق لصفوف الضباط الذين كانوا في #سرايا_الدفاع من الطرف الآخر أي #حافظ_الأسد.

وختم منشوره بالقول: «كانت هذه الحكاية في الوقت الذي بدأ قائد السرايا يشعر بأن الهزيمة قد اقتربت، وبأنه قد أصبح بحاجة إلى معجزة ربانية لتغير مجرى الأحداث… معجزة ربانية ولسان الحال يقول: سلمان المرشد عمل فيها رب.. ما حدا أحسن من حدا..!!».

وجاء الرد على المنشور من شقيقه #دريد_الأسد الذي ما يزال يعيش في سوريا، وأحد أبواق ابن عمه بشار، واصفاً إياه بـ«المفتري» ومنتقداً كل ما تناوله.

وزعم دريد في رده أنه « يبدو بأنك نسيت بأننا كنّا معاً حين أجرى والدنا عملية انتشال شظية قنبله من ساعده بمشفى الطب الجراحي بدمشق كان قد تلقاها حين ساهم بصنع الحركة التصحيحية! وكل من كان حينها يعلم هذا الأمر، ويعلم جيداً بأن تلك الشظية استقرت في عضد الوالد لأكثر من عقد!».

ووصف دريد ما كتبه شقيقه فراس بالكذب قائلاً: «بعد كل هذا كيف لإنسان أن يصدق ما تقول وما تفتري وما تؤلف على أبيك وما تأتي به بما لم يأت به أحد من قبلك؟!».

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها فراس الأسد العائلة الحاكمة لسوريا من بابها لمحرابها، إذ سبق له وأن انتقد في منشوراته ماهر الأسد، قائد #الفرقة_الرابعة دبابات أي سرايا الدفاع سابقاً، المتمركزة في معضمية الشام وأوتوستراد بيروت–دمشق.

واتهم قيام الفرقة الرابعة وبأوامر مباشرة من ماهر بحرق كتبه وأغراضه الشخصية، مشبهاً إياهم بالقطيع: «إنهم قطيع من الشبيحة، يتلقون الأوامر من قائدهم البديل، يحتجزون ويسرقون ويكسرون، ويعتدون على كرامات الناس».

ولم يكتف فراس بذلك بل كتب في منشور على صفحته الشخصية: «حافظ مخلوف شو بياخدو على حارة #رفعت_الأسد، عم يوصي على علبة متة من باريس أو على تنكة زيت من ماربيا».

وكان فراس قد كتب في وقت سابق حول اختصار سوريا بآل الأسد، متسائلاً بنوع من الاستغراب، هل سمعتم: «لم نسمع يوماً بفرنسا بونابرت، أو بألمانيا بسمارك، أو بأمريكا لينكولن، أو بصين ماوتسي تونغ… ومع ذلك فقد سمعنا بسوريا الأسد».

من الجدير بالذكر، أن #فراس_الأسد يعتبر من المعارضين لنظام ابن عمه بشار، ووصف في أوقات سابقة ولأكثر من مرة نظامه بالظالم والمستبد، وهو على خلاف كبير مع جميع أفراد عائلته، كما أن علاقته مع والده رفعت توصف بغير الجيدة. وسبق أن تلقى تهديدات من شقيقه دريد عينه بأنهم «سوف يحفرون قبره أن استمر في كتابة ذكرياته.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.