تستمر الفصائل المسيطرة على عفرين بدعم تركي، في ارتكاب إتهاكاتها بحق الأهالي والسكان، محاولين استنزاف المواطنين المدنيين بقصد دفعهم إلى الهجرة أو الامتثال لإرادة تلك الجماعات التي تستقوي بالسلاح لكسب أكبر قدر من الموارد المالية.

وآخر فصول تلك الانتهاكات كان في قرارٍ أصدره فصيل السلطان مراد الموالي لتركيا والمسيطر على قرية #كوبلاك التابعة لناحية #شران بريف منطقة #عفرين، حيث عمد الفصيل إلى فرض (تاوة) مالية قدرها 200 دولار أميركي على كل المقيمين في منازل لا تعود ملكيتها لهم، حتى وإن كانوا يقيمون في منازل أقرباء لهم أو مستأجرين بعقود مصدقة من المجلس المحلي للقرية.

“السلطان مراد” منح السكان مهلة للدفع تحت التهديد بطردهم واعتقالهم في حال رفضوا دفع المبلغ، في حين رجحت مصادر أهلية عدم قدرة الكثير من السكان على دفع تلك المبالغ نتيجة الفقر الشديد الذي باتوا عليه بعد التضييق المتعمد عليهم من قبل فصائل ما يسمى “غصن الزيتون”.

وقبل أيام نفذت تلك الفصائل حملات تعسفية، اعتقلت فيها العشرات من المواطنين بتهم وذرائع مختلفة كدعاوي شخصية والتخابر والانتماء سابقاً للإدارة الذاتية وغيرها من التهم الجائرة. واشترطت الفصائل على ذوي المعتقلين دفع مبالغ مادية متفاوتة للإفراج عنهم كما جرت العادة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل المدعومة من تركيا في #عفرين أقدمت على اعتقال أكثر من 70 شخصاً خلال الأيام القليلة الفائتة من قرى وبلدات ضمن ناحية #معبطلي بريف عفرين، وجرى الإفراج عن غالبيتهم بعد دفعهم مبالغ مادية تتراوح بين  100 و 250 ألف ليرة سورية عن الشخص الواحد.

كما قام أحد الفصائل في عفرين باختطاف ثلاثة مواطنين من أبناء قرية #جويق الواقعة شمال غرب مدينة عفرين واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

إعداد: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.