وكالات (الحل) – أعربت الولايات المتحدة الأمريكية، عن رفضها لأي عمل عسكري تركي من طرف واحد في المنطقة، رافضة تزويد الأتراك بأماكن تواجد القواعد الأمريكية وجنودها في شمال شرق سوريا.

وأعلنت واشنطن أنها تشعر بالقلق إزاء إصرار الرئيس التركي رجب طيب #إردوغان على قيام الجيش التركي بعملية #شرق_نهر_الفرات في #سوريا، وإنها تعتبر هذه «الأعمال غير مقبولة».

وقالت رئيسة المكتب الصحفي في #وزارة_الخارجية_الأمريكية مورغان أورتيغوس: إن «هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب، تثير قلقنا الجدي، خاصة عندما قد تكون القوات الأمريكية في مكان قريب»، وفق تصريحات لوكالة «تاس».

وأضافت «أوتيغوس» في تصريحاتها على أن رفضهم وقلقهم لعملية أحادية الجانب مشروع، بينما «تستمر العمليات مع شركائنا المحليين (قوات سوريا الديمقراطية» ضد فلول تنظيم (داعش)».

وشددت رئيسة المكتب الصحفي على أن موقفهم واضح منذ البداية «نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجددا إلى العمل لوضع منهج مشترك».

وأكدت الدبلوماسية الأمريكية، أن «بلادها تواصل بحث موضوع #المنطقة_الآمنة، مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية».

وكان الرئيس التركي، قد أعلن أمس الأحد، أن «بلاده ستبدأ عملية عسكرية موسعة في مناطق شرق نهر الفرات في سوريا، وهي المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، بعد تحريرها من سيطرة تنظيم (داعش)».

وكشف إردوغان في كلمته خلال افتتاح الطريق السريع بين مدينتيّ إسطنبول وأزمير، أن تركيا قامت بـ«عمليات في #عفرين وجرابلس والباب بمحافظة حلب، والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا»، دون الإشارة لقوات المعارضة السورية.

وأضاف الرئيس التركي، أن بلاده أبلغت #روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة، وأن بلاده ماضية في تنفيذ عملية شرق الفرات.

وإذا تمت العملية ستكون ثالث توغل تركي في سوريا خلال ثلاث سنوات، باعتراف الرئيس التركي نفسه، وهذا يعني ثالث انتهاك وتدخل في شؤون دولة أخرى دون أي تحرّك من المجتمع الدولي، الذي ما يزال يعترف بشرعية النظام الذي يقود سوريا.

وفي السياق ذاته، كشفت شبكة «روداو» الإعلامية أن الولايات المتحدة زودت مساء الجمعة الماضي، قوات سوريا الديمقراطية بدفعة جديدة من الأسلحة والعتاد، مشيرةً إلى أن أكثر من 300 شاحنة دخلت المناطق التي تحت سيطرة «قسد» من معبر «سيمالكا» الحدودي مع إقليم كردستان العراق متجهة إلى مدينة القامشلي.

فيما أكد جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، مطلع هذا الشهر، أنهم «سيواصلون المباحثات على مختلف الأصعدة، ومنها المحادثات في الجانب العسكري، وأن العمق المناسب للمنطقة الآمنة من وجهة نظرنا هو بين 5 إلى 14 كلم وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف أكثر».

وقال جيفري إن «هنالك بعض الاعتراض واختلاف وجهات النظر، والتي يمكن تسميتها بذلك، لكننا لا نركز عليها كثيراً،  بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة، نحن نريد العمل معهم، وهذا الاتفاق هو ما يمكن أن نقدمه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهم جداً».

تجدر الإشارة إلى أن مناطق شرق الفرات في سوريا، تشمل مدينتيّ #دير_الزور والرقة، والتي كانت عاصمة المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم «داعش» في سوريا والعراق، قبل اندحار التنظيم من قبل قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من #الولايات_المتحدة و #التحالف_الدولي.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.