رصد ـ الحل العراق

وضعت قوّة تابعة للحشد الشعبي رئيس الوزراء العراقي #عادل_عبدالمهدي في حرج شديد بتمرّدها على قراره بسحب مقاتليها من مناطق في سهل #نينوى، وإسناد مهمّة تأمين تلك المناطق لقوات #الجيش والشرطة.

غير أنّ الحشد الشبكي بادر أمس الاثنين، بإثارة اضطرابات وتشبّث بنقاط تمركزه وأغلق الطرقات احتجاجاً على قرار رئيس الوزراء.

وتناقلت مواقع إخبارية عراقية شريط فيديو يظهر تعرّض قوة من الجيش جاءت لتسلّم موقع تابع للحشد في سهل نينوى للرشق بالحجارة، ما اضطرّها إلى الانسحاب تجنّبا لاندلاع مواجهة مسلّحة.

ونُقل، عن نائب بالبرلمان العراقي عن محافظة نينوى القول إنّ عبدالمهدي اضطر إلى العدول عن قراره.

وقال النائب مختار الموسوي لشبكة “رووداو” الإخبارية إنّ «رئيس الوزراء استجاب للمناشدات العاجلة التي أطلقها نواب وسكان #مناطق سهل نينوى بعدم سحب اللواء 30 من حشد #الشبك من نقاط التفتيش».

وبحسب صحيفة “العرب” اللندنية، فإن «من شأن هذا التراجع أن يمثّل ضربة نهائية للطموح الذي أظهره رئيس الوزراء العراقي لإعادة هيكلة الحشد وضبط سلاحه وإخضاعه لإمرة القائد العام للقوات #المسلحة الذي هو رئيس الوزراء نفسه».

وأضافت الصحيفة في تقريرٍ، أنه «قبل أيام انقضت المهلة الزمنية التي منحها عبدالمهدي لجميع فصائل #الحشد_الشعبي للانضمام إلى القوات الحكومية، دون أن يُسجّل إقدام أي من تلك #الفصائل على أدنى خطوة في ذلك الاتجاه».

«ويعني عصيان اللواء 30 وهو من الفصائل الصغيرة قياسا بميليشيات أكثر قوة وأكبر عدّة وعتادا أنّ رئاسة الحكومة لا تملك أي سلطة فعلية على #الميليشيات ولا حتى في حدود تحريكها من مكان إلى آخر»، وفق التقرير.

وأكملت أن «فصائل الحشد تبرّر تمسّكها بالمناطق التي شاركت في استعادتها من تنظيم “داعش” بالحفاظ على الأمن ومنع التنظيم من العودة إليها، وبأن سكان تلك المناطق أنفسهم يطالبون ببقاء الحشد، وهو أمر مخالف تماماً للواقع إذ يتعرض السكان لاعتداءات كثيرة تتراوح بين #الاعتقال التعسفي بتهمة جاهزة تتمثل في الانتماء إلى “#داعش” أو التعاطف معه، ونهب الأرزاق والممتلكات والابتزاز وفرض #الإتاوات على مختلف الأنشطة الاقتصادية، ما يجعل السكان يطالبون كلّما سنحت لهم فرصة إبلاغ أصواتهم عن طريق بعض النواب والإعلاميين والحقوقيين، بإخراج الميليشيات من مناطقهم وتسليمها للجيش والشرطة».

ويتولى قيادة اللواء 30 وعد القدّو المعروف بأبي جعفر الشبكي، وهو أحد الأسماء العراقية الأربعة التي وردت على لائحة العقوبات #الأميركية الأخيرة بسبب صِلاته المشبوهة مع إيران واستخدام نفوذه في منع سكان مناطق سهل نينوى الذين نزحوا بسبب اجتياح تنظيم “داعش” من العودة إلى مناطقهم.

مصادر عسكرية قالت، بحسب الصحيفة، إنّ «إخراج أي فصيل من الحشد من سهل نينوى مساس مباشر بمصلحة #إيران وتغيير غير مسموح به من قبلها للوضع الذي عملت لسنوات على إيجاده، وهو ما يفسر تشبّث اللواء 30 بمواقعه ورفضه إخلاءها».

مبينة أن «القوّتين اللتين يفترض أنهما مكونتان من #المسيحيين والشبك جندتا المئات من المقاتلين #الشيعة بالتعاون مع #الحرس_الثوري الإيراني وزجت بهم في نينوى».

وتستخدم مثل هذه الميليشيات «حجة الدفاع عن الأقليات، ولاسيما المسيحيين والشبك»، وتعتمد بشدة على الدعم الإيراني لتوسيع نفوذها في نينوى ذات الخليط العرقي والتي يشكل #السنّة العرب أغلبية سكانها، وللتأثير في مركز المحافظة مدينة الموصل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة