جهات حقوقية..”الجيش التركي قتل مئات السوريين والمنطقة الأمنة تهدد 5 ملايين إنسان”

جهات حقوقية..”الجيش التركي قتل مئات السوريين والمنطقة الأمنة تهدد 5 ملايين إنسان”

القامشلي (الحل)_ أكدت جهات حقوقية محلية في شمال شرق سوريا أنها وثقت مقتل وإصابة المئات من المدنيين السوريين، إما قنصاً برصاص #الجيش_التركي، أو قتلاً تحت #التعذيب لمن حاولوا عبور الحدود مع #تركيا، هرباً من الحرب المستعرة في #سوريا، ما بين العام 2011 و2018.

وقالت “أفين جمعة” رئيسة منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة لموقع (الحل)، إنهم “استطاعوا منذ بدء الأزمة السورية توثيق مقتل 188 مدنياً سورياً قنصاً برصاص الجيش التركي، و20 حالة قتل تحت التعذيب لآخرين حاولوا عبور الحدود من مناطق #الإدارة_الذاتية إلى تركيا”.

وأضافت جمعة: “إن من بين من قتلوا قنصاً، هناك 14 مدني كانوا متواجدين داخل أراضيهم أو منازلهم بالقرى الحدودية، كما تعرض 15 مدني آخر للضرب من قبل حرس الحدودي التركي، إضافة إلى تعرض 129 قرية حدودية لانتهاكات مختلفة تم توثيقها عبر شكاوى أهالي تلك القرى”.

وكشفت “جمعة” أن تركيا بنت جدارها العازل وبحجة حماية حدودها، وقضمت نحو 27633 دونم من الأراضي الزراعية المحاذية للحدود وفق ما قدمه الأهالي من شكاوى.

وأعتبرت “جمعة” إقامة منطقة آمنة على غرار ما قامت به تركيا في #عفرين، هو تهديد لأكثر من 5 ملايين سوري ما بين نازح ومقيم ضمن تلك المنطقة.

ولفتت الحقوقية إلى وجود ما يقارب المليون نازح من مختلف المناطق السورية بالإضافة إلى نازحين ولاجئين عراقيين، عدا الآلاف من عوائل ومقاتلي تنظيم “داعش”.

وقالت جمعة: “إن كلمة المنطقة الأمنة سمعنها قبل أكثر من عام عبر تهديدات للرئيس التركي، بحجة حماية حدوده وإقامة منطقة أمنة في عفرين السورية، لكي يعيد توطين حوالي 3 ملايين لاجئ سوري في تلك المنطقة، ونتيجة للحملة التي قام بها رأينا أنها أصبحت أبعد ما تكون عن منطقة أمنة”.

ووصفت الحقوقية ما جرى في #عفرين بأنه كان أشبه بـ”حرب الجراد، دمروا المناطق وشردوا أهلها وأحدثوا تغيير ديمغرافي في المنطقة التي يسميها منطقة أمنة”.

وأضافت: “كما نرى مثيلاتها في#جرابلس و #الباب و#اعزاز التي تشهد انفلات أمني، و سرقة وتجاوزات و معارك مستمر وكل ذلك تحت حماية الدولة التركية”.

وأشارت جمعة إلى أن سكان المنطقة الذين يتمتعون بنوع من الأمان والخدمات الإنسانية بشكل أفضل مقارنة بباقي مع المناطق السورية، يخشون من المشروع الذي شاهدوا نتائجه مسبقاً من خلال ما حدث لأقرانهم في عفرين، حسب اعتقادها.

وأدى الإعلان التركي #الأميركي حول التوصل إلى اتفاق إنشاء #منطقة_آمنة بما يضمن معالجة المخاوف الأمنية التركية، إلى إثارة مخاوف كثيرين من مكونات مناطق الإدارة الذاتية وخاصة الكرد والأيزيديين. فيما وصف أخرون الاتفاق بأنه لا يزال غامضاً ويحتمل أكثر من تأويل. وأن صياغته بهذا الشكل جاء لحفظ ماء الوجه الرئيس التركي.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: خاصة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.