عفرين (الحل)_ أكد الصحفي السوري “بشر أحمد” ما سبق أن اتهمت به أطراف عديدة فصائل #غصن_الزيتون، بالاستيلاء على منازل النازحين من سكان #عفرين بذريعة أن ملكيتها تعود لقيادات من حزب العمال الكردستاني، و”إطلاق يد الفصائل بهدف تهجير السكان الأصليين من المنطقة”.

“بشر أحمد” الذي عمل سابقاً كمراسل في قناتي #سوريا و #أورينت المعارضتين، خلال أعوام 2018 و2019، كتب منشوراً على صفحته في موقع فايسبوك، أرفقه بصورة للعقد الذي استأجر بموجبه منزلاً في مدينة (عفرين) من أحد قيادات فصيل #الجبهة_الشامية.

 
وقال أحمد: إن “كلّ مجموعة من (#الجيش_الوطني) تضع يدها على عددٍ من منازل المدنيين في عفرين، وتأجّرها للمهجرين بذريعة أنّ ملكيتها تعود لقياديين  في حزب #العمال_الكردستاني“، وفق تعبيره.

وأشهر “أحمد” صورةً من عقد إيجار المنزل الذي اكتراه في عفرين بعد أن وصل إليها مهجّراً، لافتاً إلى أن القيادي في الجبهة الشامية “أبو حمزة” هو الذي قامت بتأجيره المنزل.

ولفت الصحفي إلى أنه علم لاحقاً بأن ملكية المنزل تعود لامرأةٍ كوردية نزحت عن المدينة أثناء الحملة العسكرية، “لينهب أبو حمزة محتوياته ثم يشرع بتأجيره لمهجّري الغوطة وحمص ودرعا”.

 

وكان “أحمد” قد نشر قبل ذلك منشورات عدة انتقد فيها عدد من فصائل ما يسمى “غصن الزيتون” وقيادات من #الائتلاف_السوري_المعارض على خلفية الفلتان الأمني الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل، عقب موجة الترحيل التي قامت بها تركيا بحق الآلاف من اللاجئين السوريين إلى مناطق عفرين وإدلب ومناطق درع الفرات.

وعلّق “أحمد”  في أحد منشوراته على ظهور قائد فصيل “العمشات” في أحد المقاطع المصورة بمناسبة عيد الأضحى، قائلاً: “الفيديو الصادم لأبو عمشة لم يصدمني، فأنا عشت في عفرين لما يقارب الشهرين وشاهدت كل صنوف التشبيح واللصوصية والعنف والفوضى وترويع الأهالي التي يمارسها هؤلاء المرتزقة”،حسب وصفه.

واعقبه الصحفي كلامه بمنشور آخر مرفق مع مقطعٍ مصور قال إنه يعود لأحد الاشتباكات التي كانت تجري بين فصيلي من فصائل “غصن الزيتون” أثناء تواجده في عفرين، مشيراً إلى أن حوادث الاشتباكات بين الفصائل كانت تجري بشكل شبه يومي تحت مرأى ومسمع الجيش التركي وأن 5 جرحى سقطوا من الطرفين في أحد تلك الاشتباكات.

وأضاف الصحفي: “يقول البعض أنّ الأتراك يتقصّدون إطلاق يد هؤلاء المرتزقة في المدينة للتضييق على سكانها الكورد وإجبارهم على الرحيل”.

وسبق أن نشر “أحمد” منشوراً وصف فيه رئيس الائتلاف السوري بأوصاف نابية، متهماً إياهم بالتطبيل  للسلطات التركية أثناء قيام الأخيرة بترحيل اللاجئين السوريين من محافظات تركية إلى مدن الشمال السوري.

وسبق أن اتهمت #منظمة_العفو_الدولية ومنظمات حقوقية فصائل غصن الزيتون بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين في منطقة عفرين، فيما تتهم أطراف حقوقية#كردية ونشطاء من عفرين،إطلاق تركيا يد الفصائل بغية تنفيذ مخطط للتغير الديمغرافي في المنطقة.

وعمل “بشر أحمد” كمراسل لقناة أورينت في مناطق #درعا و#القنيطرة، ليقوم بتغطية جبهات #إدلب بعد وصوله إليها مع دفعات المهجرين، كما عمل لاحقاً مع تلفزيون سوريا.

إعداد: جانو شاكر. تحرير: سالم ناصيف
الصورة: فايسبوك

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.