تقرير (الحل) – (مازن الترزي) أحد أهم #رجال_الأعمال المرتبطين مع السلطات السورية، ويعتبر من طبقة رجال الأعمال الجديدة التي ظهرت كأحد مفرزات “اقتصاد الحرب والأزمات” في #سوريا، إذ لم يكن اسمه بارزاً قبل عام 2014.

فرضت على الترزي عقوبات #أوروبية وأمريكية لاتهامات تتعلق بتمويل الحكومة السورية وتهريب الأموال، ومع ذلك حصل في السنوات الأخيرة على استثمارات ضخمة في سوريا منها عقد في تنفيذ مقاسم استثمارية في مشروع (ماروتا سيتي) بدمشق.

2014.. بدء ظهور اسم الترزي في سوريا

قضى الترزي البالغ من العمر 57 سنةً أكثر من 3 عقود في #الكويت ويعمل في مجال الإعلانات، وله العديد من الاستثمارات في دول عربية خليجية وفي أوروبا.

بدأ اسمه بالظهور في عام 2014 وخاصةً بعد أن خصص خلال شهر حزيران من ذلك العام طائرةً خاصةً على نفقته لنقل السوريين من الكويت الى سوريا ذهاباً واياباً للمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية، التي قاطعتها أطياف كبيرة من المعارضة.

وفي عام 2015 اطلق الترزي حملة بعنوان “راجعين سورية”، وتتضمن الحملة، تحمل الترزي تكاليف عودة أي شاب سوري أينما كان إلى سوريا، وقال إن الحملة تهدف إلى مساعدة الشباب غير القادرين على العودة.

شارك الترزي بتظاهرات أمام البيت الأبيض في الولايات المتحدة #الأمريكية دعماً للحكومة السورية كما نظم حراكاً لدعم وفد الحكومة  في مؤتمر جنيف2 بمشاركة 28 رجل أعمال سوري من أكثر من دولة في أوائل عام 2014.

كما قام بتنظيم تكريم سنوي لأبناء قتلى الجيش السوري، ويدعم العديد من أسر القتلى في الحرب بمبالغ مالية وغير ذلك.

الترزي يشتري بيت سعد الحريري في حي المالكي بدمشق

يعتبر الترزي أحد أبرز رجال الأعمال المرتبطين بالحكومة السورية في السنوات الخمس الأخيرة وذلك من خلال التسهيلات لعدد من المشاريع #الاستثمارية التي لا تمنح إلا للمقربين جداً منه.

ومن هذه المشاريع توقيع الترزي عقداً مع شركة (دمشق الشام القابضة) التابعة لمحافظة دمشق لاستثمار مجمع (ماروتا سيتي) بقيمة عقد نهائية بلغت 250 مليون دولار، إذ تبلغ حصته من المشروع 51 % مقابل 49 % للجهة العامة.

وهو العقد الثاني من حيث القيمة بعد العقد الذي أبرمته الشركة القابضة مع (سامر الفوز) البالغة قيمته 315 مليون دولار.

وسيتولّى الترزي بموجب العقد بناء 6 مقاسم تجارية واستثمارية بمساحة 26 ألف متر مربع، إضافة إلى شركة المول الرئيسي أو (ماروتا مول) على مساحة 120 ألف متر مربع، كما تعهد بشراء 5 مقاسم وتطويرها بكلفة 70 مليون دولار وسيكون هذا المشروع بمثابة الوسط التجاري الجديد للعاصمة دمشق.

ويبرز دعم الحكومة غير المحدود للترزي من خلال السماح له بتأسيس الشركة (الوطنية للطيران) المحدودة المسؤولية وذلك في أواخر 2017، حيث يمتلك 85% من أسهم الشركة، التي يقع مقرها في مدينة صيدنايا بريف دمشق.

وتتوزع باقي الأسهم على ولديه علي وخالد ويبلغ رأس مال الشركة الإسمي 70 مليون ليرة سورية لتكون بذلك ثالث شركة طيران خاصة في سوريا بعد (أجنحة الشام) و(فلاي داماس).

وتقوم الشركة بأعمال النقل #الجوي للركاب والبضائع من وإلى سوريا، وشراء واستئجار واستثمار الطائرات.

واشترى الترزي فندق ومنتجع شيراتون صيدنايا، ومنزل رئيس الوزراء اللبناني (سعد الحريري) في حي المالكي بدمشق بعد مصادرته من قبل الحكومة السورية.

كما أسّس الترزي في أيلول 2018، شركة (غروب فور) محدودة المسؤولية في مدينة دمشق، لإدارة المطاعم والمقاهي، وتجارة مواد #البناء.

العقوبات الأمريكية الأوروبية تلاحق الترزي

أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية في تشرين الأول عام 2015 لائحة عقوبات جديدة تتضمن ثلاثة أسماء لرجال أعمال سوريين بينهم الترزي، إذ وجهت لهم تهمة العمل كغطاء تجاري لصالح الحكومة السورية ومهمتهم تحويل وتهريب الأموال.

وقالت الخزانة الأمريكية إنها “ستعمل على تجميد أصول وممتلكات هؤلاء الأشخاص والشركات التي تقع ضمن نطاق سيطرة الولايات المتحد وتواجدها”.

كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 11 فرداً بينهم (مازن الترزي) و5 كيانات في كانون الثاني الماضي متهماً إياهم بتحقيق أرباح طائلة بسبب صلتهم القوية بالسلطات السورية وهم يساعدونها ويمولونها مقابل ذلك، وذلك عبر إقامة مشاريع مشتركة مع الحكومة السورية وشركاتها بهدف تطوير الأراضي التي صادرتها الحكومة.

كما شملت العقوبات الأوروبية معظم رجال الأعمال المستثمرين في مشروع (ماروتا ستي) منهم (سامر الفوز، أنس طلس، نذير احمد جمال الدين) بالإضافة الى الترزي.

اعتقال الترزي في الكويت.. واسمه يظهر في “وثائق بنما”

في آذار الماضي اعتقلت السلطات الكويتية (مازن الترزي)، إذ أشارت تقارير إعلامية إلى أن هذا الأمر جاء على خلفية اتهامات غسل أموال بناءً على تحقيقات الأجهزة المالية والمصرفية المختصة، إضافة إلى تهم تتعلق بنشر مطبوعات دون تصاريح.

ورجحت مصادر وصفت بأنها على “صلة بالتحقيق” أن التحقيقات ستشمل مسألة علاقة الترزي بحزب الله اللبناني، الذي يعد الداعم بشار الأسد في الحرب على سوريا.

وكانت مصادر معارضة أشارت إلى أن سجلات الترزي المالية حافلة بتبييض #أموال غير شرعية تمّ جمعها أثناء الحرب السورية لصالح رجال السلطات السورية الأقوياء.

ألا أن السلطات الكويتية قامت بالإفراج عن الترزي بعد 4 أيام على اعتقاله دون توجيه أي اتهام له.

كما ظهر اسم الترزي في (وثائق بنما) المسربة من شركة (موساك فونسيكا) المعروفة بالتهرب، والتي كشفت عن قيام سياسيين بينهم رؤساء دول واقتصاديين بأعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات عابرة للحدود.

وفي عام 2014 أفردت وسائل إعلام لبنانية تقارير تلفزيونية، تتحدث عن تاريخ أسود لـ (الترزي)، حيث وصفه تقرير على شاشة MTV اللبنانية بـ “النصاب السوري”، إثر عملية نصب بحق رجل الأعمال اللبناني (رضا المصري)، وجرى استدعاء “الترزي” للتحقيق في القضاء اللبناني.

شركات ومناصب الترزي

مؤسس ومدير تنفيذي لـ (المجموعة التسويقية للدعاية واعلان والنشر والتوزيع) في الكويت.

مؤسس ومدير تنفيذي لشركة (التنمية لخدمات النفط).

مؤسس ومدير تنفيذي لشركة (دار الهدف الصحفية) و(جريدة الهدف الإعلانية) في لبنان.

مؤسس لـ (الشركة الوطنية للطيران المحدودة المسؤولية) في سوريا.

يملك ويدير شركة (النما للتجارة والمقاولات) في سوريا.

شريك مؤسس في شركة (غروب فور) في سوريا ويمتلك 32 % من قيمة الشركة.

إعداد وتحرير: نوار محمود

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.