رصد (الحل) – قالت جونول تول، المديرة المؤسسة لمركز الدراسات التركية التابع لمعهد الشرق الأوسط، لمجلة «ناشيونال إنترست» الإثنين الماضي، «لكي ينجح أي اتفاق في شمال شرق سوريا، يجب أن يقدم حلاً مستداماً للمصالح الأمنية الأميركية والتركية وأن يعالج المخاوف الكردية» وضمان عدم عودة تنظيم «داعش».

وتوافقت تصريحات «تول» مع ما قاله الجنرال #جوزيف_فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأميركية، في الفترة من مارس 2016 إلى مارس 2019، مؤكداً «سعي #تركيا منذ فترة طويلة إلى إنشاء #منطقة_آمنة عمقها 20 ميلاً تسيطر عليها، وتكون خارج حدود قوات سوريا الديمقراطية».

وأوضح الجنرال والمديرة أنه إذا «كانت هذه هي معالم المنطقة، فمن المحتمل أن تؤدي إلى تشريد ما يربو على 90%، من السكان الأكراد السوريين، ما يؤدي إلى تفاقم وضع إنساني بالغ الصعوبة وخلق بيئة تؤجج الصراع»، وفقاً لصحيفة «أحوال» التركية.

بدورها كتبت آيمي أوستن هولمز، زميلة برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون، وفلاديمير فان ويلغنبرغ، المحلل في شؤون السياسة الكردية المقيم في أربيل لمجلة «ناشيونال إنترست» الإثنين الماضي، «أن استقرار وإعادة بناء هذه المنطقة المتنوعة والمعقدة قد يكون أكثر صعوبة من هزيمة (داعش)».

وأضافا في معرض حديثهما: «في ظل ضخامة التحديات ودقة الموقف، من الأهمية بمكان تحديد وتنفيذ سياسة الولايات المتحدة بعناية في هذه اللحظة الفاصلة»، في إشارة إلى انتهاز تنظيم «داعش» الفرصة للظهور مجدداً.

ورأت كل من (تول، وفوتيل) أن «المنطقة الآمنة المقترحة ستضر بجهود الولايات المتحدة لمنع عودة (داعش)، لأن #قوات_سوريا_الديمقراطية كانت القوة الأكثر فعالية ضد الجماعة (الجهادية المتطرفة، إذ عملت على تعزيز الاستقرار والحكم المحلي ومنع الحركة والموارد اللازمة لـ(داعش)» منوهين أنه «ثمة خطر حقيقي من عودة الفصائل الجهادية».

ونفت تول والجنرال وجود «أي دليل يشير إلى أن المنطقة التي تسيطر عليها (قسد) تستخدم كمنصة لمهاجمة #تركيا، أو تشكل الحدود تهديداً أمنياً لها».

وعن المقترحات البديلة من إقامة #منطقة_آمنة، دعت تول وفوتيل إلى «إقامة آلية أمنية مستدامة تعالج مخاوف جميع الأطراف وتراقب العمليات الأمنية وتسيطر عليها وتسهل الاتصال»، حسب المصدر ذاته.

وتوصلت المديرة والجنرال في ختام استنتاجاتهم حول المنطقة، أنه إذا أرادت الولايات المتحدة ضمان الهزيمة الدائمة لـ«داعش»، يتعين على أعضاء التحالف زيادة دعمهم المالي والسياسي لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار والضغط على تركيا والعراق لفتح الحدود لتسليم السلع الإنسانية، وأن لدى #الولايات_المتحدة فرصة نادرة للتأثير بشكل إيجابي على التنمية البشرية في المنطقة. لقد حان الوقت للعمل.

 

إعداد وتحرير: معتصم الطويل

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.