رصد ـ الحل العراق

حتى مع إعلان #العراق اعتبار #الدكات العشائرية من #الجرائم الإرهابية، وضرورة التعامل مع مرتكبيها بحزم، يستمر #القضاء بتسجيل “الدكات”، وتحديداً في محافظات الجنوب.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” القطرية عن ضابطٍ برتبة لواء في #وزارة_الداخلية قوله إن «الوزارة سجلت أكثر من 16 حالة دكة في محافظات متفرقة في شهر يوليو/ تموز الماضي فقط، منها خمس حالات في #البصرة وثلاث في #ميسان وحالتان في #واسط وثلاثة في #بغداد، واعتقل 49 شخصاً كانوا مسلحين وقد اشتركوا بالدكة».

مبيناً أن «غالبية الذين اعتقلوا أفرج عنهم في وقت لاحق بكفالة وتعهدات. وكان يفترض إحالة بعضهم إلى #القضاء من أجل محاكمتهم، إلا أن ضغوطاً عشائرية مورست على ضباط في الداخلية».

وأضاف أن «نسبة #الجرائم والمخالفات القانونية المرتكبة على أساس #النزاعات العشائرية في مدن وسط وجنوب العراق انخفضت كثيراً بسبب التزام #العشائر بالقرارات الحكومية. لكن عموماً، لا يمكن أن نقول إن #الظاهرة انتهت، إذ ما زالت بعض العشائر في مناطق بغداد، منها مدينة #الصدر وأطراف العاصمة، مرتاحة ولا تلتزم بالقانون، وتمارس الدكة العشائرية في كل خلاف يقع بين شخصين».

ولفت الضابط إلى أن «البصرة وبغداد من أكثر المحافظات العراقية انفلاتاً لناحية امتلاك #السلاح وعدم احترام #القانون، ولعل ما هو أسوأ أن غالبية الضباط في الداخلية لهم علاقات طيبة مع العشائر لأنهم أبناء عشائر، ويتم التأثير عليهم اجتماعياً. ولو تمكن الضابط العراقي من عدم #الخضوع لرغبات عشيرته أو غيرها من العشائر لتحسن الوضع، ولكانت النتائج جيدة، إذ إن استمرار #العقوبات وسجن مرتكبي الدكة سيمنع استمرار بعض #القبائل بها».

والدكة العشائرية تتمثّل في إقدام مسلّحين ينتمون إلى قبيلة معينة على تهديد أسرة تنتمي إلى قبيلة ثانية في بيتها، فتتمّ الدكة من خلال عملية إطلاق نار بمختلف الأسلحة بما فيها الثقيلة، أو إلقاء قنابل يدوية أحياناً على منزل الجهة المستهدَفة، كتحذير شديد اللهجة بهدف دفعها إلى الجلوس والتفاوض لتسوية الخلاف.

وفي حال عدم موافقة الطرف المستهدف، فإن الأمور قد تتطور لتؤدي إلى وقوع ضحايا من الطرفين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.