ثاني أكبر مدن العراق بلا خدمات طبية.. مرضى يموتون بلا علاج

ثاني أكبر مدن العراق بلا خدمات طبية.. مرضى يموتون بلا علاج

خاص – الحل العراق

يشهد الواقع الصحي في محافظة #نينوى، تراجعاً واضحاً في تقديم #الخدمات_الطبية والعلاجية خصوصاً، على الرغم من استحصال الجباية في أغلب مفاصل قطاعات الصحة، ومع ذلك يضطر المواطن الموصلي إلى شراء أبسط الاحتياجات من الصيدليات الخارجية.

اذ يبحث أهالي #الموصل عن نوع من العلاج الذي لا يتوفر في أغلب المرافق الصحية، وأسرَة بلا خدمات في مستشفى حكومي انتقل إلى مقر بديل، حيث لم يبقى من المستشفيات سوى الاسم فقط.

هذا الواقع المزري دفع أهالي محافظة نينوى، الى السفر خارج المحافظة، من أجل إجراء بعض الفحوصات أو شراء بعض الأدوية العلاجية، التي لا تتوفر منها في الموصل إطلاقاً، رغم اعلان تحريرها من تنظيم داعش منذ أكثر من سنتين.

مستشفيات كبيرة مفقودة في الموصل

المستشفى العام في الموصل – أرشيف

ويقول #قائم_مقام مدينة #الموصل #زهير_الأعرجي، لمراسل “الحل العراق”: إن «هناك تردي كبير في الجانب الصحي، وهناك معاناة للمواطنين جراء هذا الواقع، وهناك #مستشفيات كبيرة دمرت جراء العمليات العسكرية».

وبين الأعرجي، أنه «لم تقدم وزارة #الصحة ولا #الحكومة_المركزية أي شيء للقطاع الصحي في محافظة #نينوى، خصوصاً ان #الموصل خاليةً تماماً من الكثير من المراكز الصحية التخصصية، ولدى #بغداد علم بذلك، لكن لغاية الآن لم تتحرك، وتكتفي فقط بالوعود».

وأكد قائم مقام مدينة الموصل، أن «حكومة نينوى المحلية، لا يمكن لها النهوض بالواقع الصحي، دون وجود دعم من قبل الحكومة المركزية، أو وجود جهد دولي يعيد الحياة للقطاع الصحي في الموصل، الذي دمر بعد احتلال المدنية من قبل داعش».

مستشفيات لا تصلح للاستخدام البشري

ويقول المواطن عبد العزيز الشمري، أن «أهالي محافظة نينوى، يقتلون يومياً، بسبب عدم وجود، مستشفيات لا تصلح للاستخدام البشري، فأغلب المستشفيات، هي في مقرات بديلة، وهي خالية من أبسط الأجهزة العلاجية، بل وحتى من الكوادر الطبية».

ويضيف الشمري، لمراسل “الحل العراق”، أن «المريض، الذي يزور مستشفيات الموصل، يضطر حتى إلى شراء (السرنجة)، فحتى هذه غير متوفرة في المستشفيات، وسبب تردي هذا القطاع المهم، إلى وفاة الكثير من المرضى، خصوصاً أولئك الذين لا يملكون الأموال».

مؤامرة لقتل الموصليين

أما أحمد الجبوري، أحد موظفي دائرة #صحة_نينوى، فقد قال لـ”الحل العراق”: «نعتقد أن هناك مؤامرة لقتل أهالي الموصل، من خلال تدمير الواقع الصحي، وعدم توفير العلاجات أو الكوادر الطبية المتخصصة والمراكز المتطورة».

مستشفى مدمر في الموصل

مستشفى مدمر في الموصل – إنترنت

وأضاف الجبوري، قائلاً: «دون مبالغة، هناك حالات وفاة كثيرة وكبيرة، حصلت في الموصل، بسبب تردي واقع الخدمات، من يعالج المريض، إذا كانت المستشفيات بلا أطباء وبلا أجهزة علاجية وبلا أدوية، رغم الخطابات الرسمية، التي توجهها دائرة صحة نينوى إلى وزارة الصحة العراقية، لكن دون أي جدوى».

هذا وبينما يعيش الموصليون أزمة اقتصادية خانقة، تطفوا على تلك الأزمات ارتفاع أسعار الفواتير الطبية في مستشفيات القطاع الخاص (الأهلي)، في الوقت الذي يعاني القطاع الصحي الحكومي نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات والكوادر الطبية، مما يدفع المرضى إلى التوجه نحو #المستشفيات_الأهلية.

الموصل، ثاني أكبر مدن العراق لا يتوفر لأهلها الحد الأدنى من الخدمات الطبية في القطاع الحكومي، بينما أصبحت المستشفيات الأهلية محرقة لجيوب المواطنين، حسب تعبيرهم.

تخصيص مبالغ مالية لإعادة بناء وتأهيل المستشفيات في الموصل

وفي ذات السياق، قال محافظ نينوى #منصور_المرعيد، لمراسل “الحل العراق”: إنه «تم الاتفاق قبل يومين مع وزارة الصحة على تخصيص الأموال اللازمة لإعادة بناء وتأهيل المستشفيات في الجانب الأيسر، وكذلك الجانب الأيمن لمدينة الموصل».

وأشار المرعيد إلى أنه «تم الاتفاق على تجهيز المستشفيات في الموصل بالعلاجات الضرورية، كعلاجات ضغط الدم والسكر وغيرها، ونحن سنكون على تواصل مستمر مع وزارة الصحة، والجهات العليا في بغداد، لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، من أجل إعادة الواقع الصحي في نينوى إلى طبيعته».

تقرير- محمد الجبوري – الموصل

تحرير- سيرالدين يوسف

———————————————————————–

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.