رصد (الحل) – كشف قيادي بارز في المعارضة بأن أنقرة تسعى حالياً إلى بحث اتفاق جديد “بواقع جديد” بشأن مصير إدلب، شرط نجاحه الأول يتضمن وجوب حل «جبهة النصرة».

وقال القيادي في ائتلاف الفصائل المدعومة تركياً في الشمال (مصطفى سيجري) في تغريدة “حالياً تجري مفاوضات تركية روسية لعقد اتفاق جديد بواقع جديد. ملاحظة 1: مالم يتم إنهاء تنظيم جبهة النصرة، فلا يوجد ضمانة لأي اتفاق، وما هو إلا ترحيل جديد للخلافات. ملاحظة 2: لا أثق بالعدو الروسي، إلا أنني أثق بأن إنهاء النصرة وتنظيف البيت الداخلي وترتيبه، سيكون سبب في قلب الموازين”.

وذكر سيجري في سلسلة سابقة من التغريدات أن اتفاق سوتشي الذي كان ممكن أن يجنب المنطقة حرباً “فشل بسبب رفض النصرة شروطه”، فهي قررت الحرب بإعلان رسمي، وفوق ذلك فهي فعلياً “لم تدخل المعارك بأكثر من 20 إلى 30% من قواتها. لم يُشاهد السلاح الثقيل الذي سرقته سابقاً من الفصائل الثورية والإسلامية. ولم يتم فتح مستودعات ومخازن السلاح التي نهبتها من الفصائل سابقاً، مع تغييب كبير ومتعمد للاستشهاديين والانغماسيين والتي لطالما تغنت بهم”، وفق تعبيره.

وتابع المسؤول أن “كل أحاديث النصرة سابقا عن تمريغ أنف الروس بالتراب وعشرات الاستشهاديين ومئات الانغماسيين تبين كذبه بعد أن أخلت مواقعها في خان شيخون دون مقاومة تذكر، وعليه بات اتفاق سوتشي في مهب الريح”.

تجمع فصائل المعارضة المدعومة من تركيا في الشمال يعرف باسم «الجيش الوطني»، وهو بدوره لم يشارك البتة في حماية إدلب من هجمات الجيش السوري، بحجج مختلفة، أهمها الخوف من «طعن جبهة النصرة له بالظهر»، لأن معظم القوات المشاركة ضمن «الجيش الوطني» مطلوبة “لأسباب أمنية” للنصرة.

والنصرة هو الاسم الأساسي للجماعة الجهادية التي بايعت القاعدة في سوريا، ثم ألغتها، وهي تقاتل اليوم باسم «هيئة تحرير الشام» بعد أن جمعت قوى أخرى صغيرة متشددة إلى جانبها.

إعداد وتحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.