القامشلي (الحل)_ أكدت قوات التحالف الدولي على ما أسمته “استمرارها في دعم #قوات_سوريا_الديمقراطية”، معتبرة أن المخاوف التركية قد تمت معالجتها.

جاء ذلك في الاجتماعي السنوي الذي عقدته “قسد” لتشكيلاتها بحضور ممثلين عن قيادة #التحالف_الدولي، والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي يوم امس السبت.

وقال “نيكولاس بونت” مسؤول القيادة المشتركة لعملية #العزم_الصلب ومسؤول قوات التحالف في سوريا إن: “التحالف الدولي مستمر في دعم قوات سوريا الديمقراطية وتدريبها”، مضيفاً أن “التحالف اتفق مع الجانب التركي بخصوص أمن الحدود، وأن لا وجود لمخاوف تركية و لقوات سوريا الديمقراطية بعد الآن”.

ونفى “بونت احتمالية أن يحدث تدخل تركي في مناطق شمال وشرق سوريا، معتبراً ذلك “مرفوضاً بالنسبة لهم”.

من جانبه قال “مظلوم عبدي” في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، إنهم “مستمرون في حربهم ضد تنظيم الدولة(#داعش) داعياً التحالف الدولي إلى الاستمرار في دعم قسد”. مشيراً إلى أن اجتماعهم سيكون بداية لتشكيل قوة عسكرية تكون “ضمانة لسورية موحدة وحرة”.

وأبدى عبدي استعدادهم لبذل الجهود من أجل تحقيق التوافق مع تركيا بالتنسيق مع الجانب الأميركي، مضيفاً: ” هناك اتفاقيات مبدئية لترسيخ الأمن في المنطقة، من خلال نقاط حدودية وسنكون طرفاً إيجابياً لهذه العملية”، بحسب تعبيره.

واتهم “عبدي” تركيا بـ”تعكير جهود الحرب ضد داعش حالياً”، من خلال تهديداتها، مشيراً إلى أن حملتها على عفرين تركت أثراً في هذه الحرب قبل ذلك.

وشدد قائد “قسد” على أن “عفرين تُعتبر خطوة مهمة لنجاح عملية السلام مع تركيا، وأن عودة #عفرين لأهلها هي من إحدى النقاط الأساسية وبدون رجوعها، لن يتحقق السلام الدائم في سوريا”، وفق تعبيره.

وطالب “عبدي” من النظام السوري التفاوض مع ممثلي #الإدارة_الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، وترجيح الحل السياسي، وذلك على “مبدأ الاعتراف بالإدارات الذاتية الديمقراطية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي ضمن إطار سورية”، حسب وصفه.

وأعلن “عبدي” عن البدء بما أسماه “إعادة هيكلة قوات سوريا الديمقراطية وتشكيل مجلس عام يضم جميع المجالس المحلية العسكرية”.

وكانت وكالة “هاوار” المقربة من الإدارة الذاتية قد نقلت أمس عن قيادات من قسد قولها أن المجالس العسكرية المشكلة في الفترة السابقة ستحل اليوم مكان وحدات حماية الشعب والمرأة على الحدود في منطقتي سريه كانيه-(رأس العين) وتل أبيض-(كري سبي) بعمق 5 كم”.

وكانت قوات قسد قد بدأت بعد انتهاء معركة #الباغوز بتشكيل مجالس عسكرية محلية لكل منطقة ومدينة، وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار التطورات الأخيرة، كي تكون هذه المجالس مشاركة في القرارات بشكل فاعل.

وكانت القيادة المركزية للقوات الأميركية قد قالت إن قوات سوريا الديمقراطية بدت ملتزمة بتطبيق بنود اتفاقية الآلية الآمنة، وأنها باشرت بردم الخنادق والتحصينات التي أقامتها على الحدود السورية مع تركيا.

وتقول مصادر “قسد” إنها أوقفت عمليات الحفر غرب مدينة (رأس العين) وبدأت بسحب الآليات من تلك المنطقة.
كما يتوقع أن تقوم قسد بسحب الآليات الثقيلة القريبة من الحدود في الساعات القليلة القادمة ،وفق ما تذهب مصادر مقربة من الإدارة الذاتية.

تحرير: سالم ناصيف
الصورة: خاصة

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.