(الحل) – في الوقت الذي تغيبُ فيه معظم مظاهر ودلالات تواجد حزب الله والميليشيات الإيرانية في دمشق ودرعا والقنيطرة ومناطق غرب سوريا، تزدادُ هذه المظاهر بشكل تدريجي شرق البلاد وشمالها، وتحديداً في مدينتي دير الزور وحلب، وذلك من خلال الانفتاح على المشاريع الثقافية والعمرانية والمعاهد التعليمية والإعلامية برعاية وتمويل إيراني مباشر.

تغيبُ صورة #حسن_نصر_الله والأعلام الصفراء من على حواجز دمشق وحمص، وترتفع على حواجز ريفي الرقة ودير الزور، حيث ينشط الحزب اللبناني بشكل تدريجي، ويدرّب ويجنّد بذات الوقت عناصر سورية ضمن تنظيم بات يحمل اسم «#حزب_الله_السوري».

وتدور الشبهات حول الدور الذي يؤدّيه حزب الله في تلك المنطقة، بين محاولات لنشر أفكار دينية، أو محاولات للتمدد الثقافي بعد أن خسر معركته الميدانية على حساب الدخول الروسي.

وفي السياق، أعلنت مصادر محلية من مدينة دير الزور، أن قوات سورية الديمقراطية قبل أيام، إلقاءها القبض على عنصرين اثنين من من ميليشيات «حزب الله السوري» في قرية معيزيلة.

ولم يسبق أن جرت اعتقالات مشابهة شمال شرق البلاد لعناصر إيرانية أو عناصر مقربة من حزب الله. ولم يصدر أي تصريح رسمي من دمشق أو بيروت حول الحادثة، كما لم يتم تناقلها أو تداولها بين مجموعات حزب الله عبر وتساب أو فيسبوك.

وبغض النظر عن صحة هذا الخبر بالتحديد، إلا أن أمر انتشار الحزب في شرق البلاد لم يعد سرّاً، فهو يحاول بذلك أن يهرب من مناطق نفوذ وسيطرة الروس، الذين أعلنوا صراحة عدم ترحيبهم ببقاء القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها، بالإضافة إلى الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لمقرات وقواعد الحزب في دمشق وغيرها.

ويتساءل الكثير من السوريين، كيف يمكن لعناصر حزب الله وإيران أن ينشطوا شرق البلاد في مناطق تُحسب إدارياً للوصاية الأميركية، أو تحت حمايتها وإشرافها، وهل اعتقال سوريا الديمقراطية عناصر من الجماعة بداية لمكافحتها وإنهاء نفوذها؟

وفي ذات الوقت، تدور الأسئلة في الشارع المحلي الساخط من محاولات إيران تغيير هوية وثقافة المنطقة ولو بشكل جزئي، ما هو الموقف الروسي “الرافض لوجود القوات الأجنبية في سوريا” من تلك القوات؟، وخصوصاً بعد انتشار تقارير عن “تواطؤ روسي” بما يخص الضربة الإسرائيلية الأخيرة لمواقع حزب الله وإيران في عقربا.

إعداد وتحرير: سامي صلاح

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.