تقرير (الحل) – برز اسم (سمير حسن) كرجل #الأعمال السوري مقرب من #الحكومة السورية، في عام ٢٠٠٩، أي قبل انطلاق #الثورة السورية بعامين.

وتعاظم دور حسن خلال سنوات الحرب التي تبعت انطلاق الثورة، إذ شكل واجهة مالية للسلطات السورية، وساهم بتأمين احتياجاته من #المواد والسلع.

كما كان من رجال الأعمال القلائل، الذين فرضت عليهم #عقوبات غربية بعد أشهر على انطلاق الثورة في ٢٠٠١.

من موظف في “نستلة” إلى أحد أفضل 100 رجل أعمال سوري

بدأ (سمير حسن) حياته العملية موظفاً في شركة نستلة السويسرية، إذ كان يقوم بتوزيع منتجاتها في سوريا، وكان ظهوره الأول إعلاميا في 2009 عند افتتاح معمل تابع للشركة في ريف دمشق، وكان يشغل منصب مدير للمعمل ليصبح في غضون سنوات من أهم رجال الأعمال في البلاد.

وأسس حسن في أواخر 2009 شركة “مجموعة الأمير”، وتعمل في التجارة العامة والاستيراد والتصدير والمقاولات والتعهدات وأعمال التصميم وغيرها.

وحصلت “مجموعة الأمير” على وكالات من شركات عالمية ومنها وكالة الأجهزة الخلوية “نوكيا” من خلال شركة “الأمير للاتصالات”، التي تعد أحد أكبر موزعي الهواتف الخليوية في سوريا بالإضافة الى وكالة كاميرات “نيكون وأفلام فوجي”.

كما يملك حسن شركات متخصصة في انتاج المبيدات الحشرية، ومنظفات #الزجاج والموبيليا، والروائح العطرية، كما ساهم في عدة مشاريع منها شركة “إيبيديا” للمحتوى الرقمي، والشركة السورية للخدمات الطبية وشركة الأمير لتصنيع الزيوت المعدنية وتسويقها.

وشغل (سمير حسن) عدداً من المناصب، منها نائب رئيس شركة “إعمار الشام العقارية”، إذ يعتبر أحد أبرز مؤسسيها، ومنصب عضو مجلس إدارة وشريك في الشركة “السورية – الكويتية للتأمين”، وعضو مجلس إدارة وشريك في شركة “شام القابضة”، ومؤسس “بنك بيبلوس سورية”، كما يملك شركة “سليب كمفورت” للمفروشات.

وصُنِّف حسن في عام 2009 كأحد أهم 100 رجل أعمال في سوريا، بحسب قائمة نشرها موقع “الاقتصادي” الإلكتروني.

رغم العقوبات.. سمير حسن أحد قنوات تمويل الحكومة السورية

حصل حسن على امتيازات #اقتصادية واسعة من السلطات السورية، إذ احتكر العديد من الوكالات #التجارية.

وكشف مصدر مطلع على أعمال سمير حسن لموقع (الحل)، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن “الأخير لعب دوراً مهما من خلال شركاته المتفرعة عن مجموعة الأمير بتأمين احتياجات الوزارات وخاصة من الاجهزة الطبية”.

“وقام بتوريدها تلك الاحتياجات من الدول الغربية إلى المشافي الحكومية عن طريق شركتي تجارة الأفلام والخدمات الطبية متجاوزاً العقوبات المفروضة عليه وعلى الحكومة السورية”، بحسب المصدر.

وأشارت صحيفة “اللوموند” الفرنسية، مؤخراً، إلى أن حسن لعب دوراً كبيراً في تسهيل #استيراد المواد الغذائية كالقمح والسكر والشاي إلى سوريا، بالتعاون مع عدد من رجال الأعمال كـ (رامي مخلوف).

وكان #الاتحاد_الأوروبي فرض عقوبات على (سمير حسن) لدعمه الحكومة السورية اقتصادياً في أواخر آب عام 2011 أي بعد 5 أشهر على اندلاع شرارة الثورة في سوريا.

وشملت العقوبات الأوروبية حينها 15 شخصية من كبار شخصيات الحكومة السورية، مثل اللواء (محمد ناصيف)، واللواء (علي دوبا)، والعماد (حسن تركماني)، واللواء (رفيق شحادة).

عراب العلاقات والصفقات مع روسيا

أسند لـ (سمير حسن) مهمة “عراب” الاتفاقيات والصفقات بين الحكومة السورية وروسيا.

وتولى رئاسة مجلس الاعمال الروسي- السوري المشترك، الذي يهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتنسيق لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

وكذلك يعمل المجلس على تعريف رجال الأعمال والمستثمرين الروس بالإمكانيات والفرص الاقتصادية والاستثمارية المتاحة في سوريا ونقل أي معلومات متوفرة عن الفرص الاستثمارية في روسيا للمستثمرين السوريين.
بالإضافة إلى التعريف بالقوانين والأنظمة المعمول بها في كلا البلدين، والمتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والتعريف بالمزايا الممنوحة للمستثمرين الأجانب.

وتكرر الظهور الإعلامي لحسن في السنتين الأخيرتين بشكل كبير معتمداً على نجاح عمل المجلس في تحقيق أهدافه.

إذ أشار في تصريحات لصحيفة (الوطن) إلى أن “المجلس استقبل نحو 80 شركة روسية قدمت إلى سوريا في عام 2018، في حين لم تكن هناك قدرة على جذب 10 شركات روسية في عام 2015″، على حد قوله.

سمير حسن… دور متعاظم في ظل التنافس الروسي الإيراني

تعمل الحكومة السورية على منح الشركات الروسية امتيازات كبيرة في كافة القطاعات #الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية، بهدف إرضاء روسيا وضمان استمرار دعمها سياسياً وعسكرياً.

وسيطرت روسيا في العامين الأخيرين على عدد من المفاصل الاقتصادية الحيوية السورية، من خلال امتيازات واتفاقيات طويلة الأجل، كاستئجار ميناء طرطوس لمدة 49 عاما والسيطرة على الفوسفات في المنطقة الوسطى.

وكذلك حصول شركات روسية على عقود للتنقيب عن النفط والغاز بامتيازات تصل إلى 25 عاماً، وذلك كله مقابل تدخلها العسكري المباشر في سوريا بدءاً من 30 أيلول عام 2015، الذي قلب موازين القوى لصالح السلطة السورية.

ويبدو أن سمير حسن سيلعب دوراً مهما في الفترة المقبلة باعتباره أحد المقربين من الرئاسة السورية من جهة، وأحد الأشخاص الذين قد تعتمد عليهم روسيا في جذب وهندسة استثماراتها من جهة أخرى.

خاصة مع وجود تنافس روسي إيراني على الساحة السورية في الحصول على الامتيازات كثمن دعمهما المؤثر للسلطات السورية.

شركات سمير حسن

شريك مؤسس في شركة مجموعة الأمير، يمتلك 30 ألف حصة في الشركة، بنسبة 30%، قيمتها 15 مليون ليرة سورية فيما يمتلك أبناؤه وزوجته باقي حصص الشركة.

مدير وشريك مؤسس في شركة الأمير لتصنيع الزيوت وتسويقها – اليمكو، يمتلك 297,545 حصة في الشركة، بنسبة 84.1%، قيمتها 297,545,000 ليرة سورية.

شريك مؤسس في شركة تعدين للصناعات، ويمتلك 300 حصة في الشركة بنسبة 1%، قيمتها 30 ألف ليرة سورية.

مدير وشريك مؤسس في “الشركة الوطنية للسياحة والعمران”، ويمتلك 250 حصة في الشركة بنسبة 25%، قيمتها 1,250,000 ليرة سورية.

مدير وشريك مؤسس في “شركة ايبيديا للمحتوى الرقمي”، ويمتلك 3,900 حصة في الشركة، بنسبة 19.5%، وتبلغ قيمتها 1,950,000 ليرة سورية.

شريك مؤسس في “الشركة السورية للخدمات الطبية”، ويمتلك 4100 حصة في الشركة، بنسبة 41%، وتبلغ قيمتها 2,050,000 ليرة سورية.

مؤسس شركة تجارة الأفلام.

مدير وشريك مؤسس في “الشركة السورية للمجمعات التجارية”، ويمتلك 7 آلاف حصة في الشركة، بنسبة 14%، وتبلغ قيمتها 7 مليون ليرة سورية.

إعداد وتحرير: نوار محمود

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.