رصد ـ الحل العراق

كشفت مصادر مسؤولة في الحكومة #العراقية في بغداد وأخرى من مدينة #الموصل، شمالي البلاد، أن ما لا يقل عن خمس منظمات #أجنبية، انسحبت من مناطق سهل نينوى بسبب تهديدات “الحشد الشبكي”.

وبحسب صحيفة “العربي الجديد” القطرية، فإن «من ضمن المنظمات المنسحبة، المركز الإنمائي للأمم المتحدة، ومعهد السلام #الأميركي، وهما من كبرى الجهات المانحة في محافظة نينوى، والتي ترعى برامج متعددة ضمن جهود تثبيت الاستقرار بالمدن العراقية المحررة، وترميم وتأهيل المنازل المدمرة والبنى التحتية والاهتمام بضحايا “داعش”، إضافة إلى منظمات محلية أخرى تعمل بالتعاون مع منظمات أوروبية».

ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن «سبب #الانسحاب من قبل #منظمات وتقليل الأنشطة لدى أخرى، يأتي بعد اتفاق بين الحكومة العراقية ومليشيا “#حشد_الشبك”، بزعامة #وعد_القدو المدرج أخيراً في لائحة العقوبات #الأميركية في شهر يوليو/تموز الماضي، على البقاء في مناطق #سهل_نينوى، واستثنائه من قانون ما يعرف بـ”هيكلة الحشد”، القاضي بتسليم المليشيات مواقعها للجيش والشرطة العراقيين، وإخلاء مواقعها الواقعة داخل المناطق السكنية».

مؤكدة أن «تلك المنظمات والعاملين فيها كانوا يشتكون من ممارسات ابتزاز وإعاقة عمل وطلب رشى وفرض شروط على عملهم، مثل #توظيف أشخاص معهم أو العمل في مناطق قبل غيرها، وذلك من قبل مليشيات في سهل نينوى أبرزها “حشد الشبك”، إلى جانب #مليشيات أخرى مثل “#بابليون” والعصائب».

ولفتت إلى أن «الاتفاق على بقاء “حشد الشبك” دفع هذه المنظمات إلى تخفيض وتيرة عملها وتقليص برامجها أو الانسحاب من مناطق عدة في سهل نينوى».

مؤكدة أن «الأمر يمثل خسارة كبيرة للمحافظة، حتى أن #المنظمات المحلية تنتظر انتهاء المنحة المخصصة لها لتنسحب».

وفي مطلع شهر أغسطس/آب الحالي، انتهى تمرد فصيل “اللواء 30″، أو “حشد الشبك”، الذي استمر ليومين في مناطق سهل نينوى شرقي #الموصل، بعد وصول قياديين عسكريين في الجيش العراقي، ومسؤولين محليين، إضافة إلى قائد “الحشد الشعبي” #فالح_الفياض ومساعده أبو مهدي المهندس، إلى منطقة السهل.

وتمّ الإعلان عن التوصل إلى اتفاق تسوية، اعتبر رضوخاً من #الحكومة وتراجعاً عن تطبيق “المرسوم الديواني” لرئيس الوزراء #عادل_عبد المهدي، القاضي بهيكلة فصائل “الحشد” وإعادة توزيع مواقعها وإخضاع ترسانتها #العسكرية ومقراتها لسلطة الدولة.

ويسيطر “حشد الشبك”، الذي تأسس عام 2014 وحظي بتسليح ودعم كبير من #إيران على غرار فصائل أخرى، حالياً على مناطق واسعة من سهل نينوى ذي الغالبية العربية #المسيحية والمسلمة.

ويتزعم الحشد وعد قدو الذي أدرج أخيراً في لائحة #العقوبات الأميركية بتهمة ارتكاب مخالفات وانتهاكات واسعة في ملف #حقوق_الإنسان.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.