مئات العائلات النازحة تصل عفرين.. ومخاوف من استغلال مأساتهم لتنفيذ “تغيير ديمغرافي”

مئات العائلات النازحة تصل عفرين.. ومخاوف من استغلال مأساتهم لتنفيذ “تغيير ديمغرافي”

وصلت مئات العائلات النازحة، الهاربة من قصف الطيران على مناطق #ريف_إدلب_الجنوبي، إلى ناحيتي #بلبل و#جنديرس بمنطقة #عفرين، وسط خشية من إقدام الجيش التركي والفصائل الموالية له على استغلال مأساتهم لتنفيذ “تغيير ديمغرافي” في المنطقة.

وقال “مركز عفرين الإعلامي” إن عدد العائلات النازحة من إدلب، نتيجة القصف الروسي على منطقة #خان_شيخون، الذين وصلوا مؤخراً إلى ناحية بلبل، تجاوز الـ800 عائلة.

وأضاف المركز إن أعداد أخرى من النازحين وصلوا إلى ناحية جنديرس، وبعد أن امتلأت بهم البيوت والمدارس، بدأوا بافتراش الأرض وبناء الخيام بين بساتين الزيتون. مشيراً إلى أن فصائل غصن الزيتون، باتت تقتحم المنازل في مدينة #عفرين لمعرفة عدد القاطنين فيها، ومعرفة المنازل الفارغة لإسكان العائلات الجديدة النازحة.

ولفت المركز إلى أن أعداد العائلات المهجرة والنازحة في ناحية بلبل قد بلغ 17 ألف عائلة، مقابل 5 آلاف من سكانها، وهو ما تتخوف منه منظمات حقوقية ونشطاء من المنطقة، من أن يتم استغلال مأساة النازحين، كما سبق مع المهجرين من الداخل السوري، لتنفيذ “تغيير ديمغرافي” في المنطقة.

وأكد المركز أن اشتباكات جرت بين عناصر فصائل #غصن_الزيتون، على خلفية تفضيل عوائل مناصرة لبعض الفصائل على عوائل أخرى.

وكانت دراسة أجراها الباحث السوري “خير الله الحلو| تحت عنوان “عفرين بعد السيطرة التركية” لصالح مشروع #زمن_الحرب_وما_بعد_الصراع_في_سوريا قد توصلت إلى أن تركيا “أحدثت تغييراً في نسبة التمثيل السكاني للأكراد، فارضة تقسيماً غير عادل كان للعرب الحصة الكبيرة منه وأُساساً لوجود التركمان بصفتهم القومية.

وخلصت الدراسة أيضاً إلى أن #تركيا تعمل على بلورة سياسة “تتريك” سريعة ولكن هادئة، بهدف ربط عفرين بها على المدى المتوسط، آخذة بعين الاعتبار الاحتمالات لمستقبل #سوريا، فإن اتجهت نحو التقسيم تكون انقرة قد اخذت حصتها مسبقاً.

تحرير: سالم ناصيف
الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.