على عكس توقعات السلطات السورية، يشهد #معرض_دمشق_الدولي بنسخته الواحدة والستين إقبالاً جماهيرياً محدوداً، والازدحام اقتصر على يومي العطلة، الجمعة والسبت، فيما شهدت باقي الأيام حركة خفيفة وسط مغادرة الشخصيات الرسمية التابعة لمعظم الوفود #العربية والأجنبية.

وتفاوتت الأسباب حول اعتزال الناس لأجنحة #المعرض وعدم اندفاعها للتوجه إليه، كما حصل في النسخة الماضية التي شهدت ازدحاماً شديداً.

وتناولت إذاعة محلية بأحد برامجها الصباحية موضوع الذهاب إلى معرض دمشق الدولي، فجاءت معظم الإجابات بالنفي وعدم الرغبة بتكرار «التجربة السيئة»!.

وقال أحد المتصلين بإذاعة «آرابييسك» إنه «في المرة الماضية توجه إلى المعرض عبر حافلة #النقل الداخلي، لكن لم يجد الحافلات أثناء العودة، واضطر لدفع مبلغ 5 آلاف ليرة سورية لسيارة أجرة كي تقله مع عائلته إلى حي التضامن في دمشق».

وتحدثت متصلة أخرى عن تجربتها مع معرض دمشق الدولي فقالت «ذهبت يوم الخميس، وكالعادة لا يوجد تنظيم ولا احترام، وكانت #الفوضى والقمامة منتشرة في كل مكان».

لكن كان لأبو دريد رأي آخر، فقد أكّد أنه «يجد في المعرض فرصة جيدة من أجل التسلية والترفيه مع عائلته»، إذ يذهب ويجلس على العشب وبجانب نافورة المياه وقال «السيران مكلف هذه الأيام، ولا شيء يمكن أن نفعله في دمشق، فكان من الأفضل أن أحضر أبنائي قبل أن تبدأ المدرسة، ونمضي بعض الوقت في الهواء الطلق».

بالمقابل، أكد مواطنون زاروا المعرض أن الكثير من أقسام الأجنحة موجودة، لكن لا أحد فيها، والكثير من الشركات هي شركات شكلية، موجودة من أجل الدعاية، دون أن يكون هناك فاعلية حقيقية لها.

وقامت مراسلة موقع الحل بزيارة الأقسام الإيرانية والروسية والتي تحتل المساحة الأكبر من مساحات أجنحة المعرض، وأكدت أن «الكثير من رجال الأعمال العرب والأجانب قد غادروا المعرض، وسافرت معظم الشخصيات الاعتبارية بعد أن شاركت في الافتتاح فقط».

وتنعقد دورة معرض دمشق الدولي وسط انهيار متسارع في قيمة الليرة السورية حيث أنها وصلت إلى 640 ليرة وسط جمود اقتصادي تشهده البلاد، وتزايد القلق بعد التحذيرات الأميركية من المشاركة في معرض دمشق الدولي أو أي فعاليات مرتبطة بالسلطات السورية.

وترافق انخفاض قيمة الليرة مع ارتفاع غير مسبوق للأسعار بحجة ارتفاع سعر صرف الدولار، وشملت الارتفاعات الحاجيات الأساسية والاستهلاكية، بالإضافة للمواد الصناعية والمستوردة.

إعداد: رحاب عنجوري

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.