“بدل أن نستيقظ على رائحة الهواء النقي…نستيقظ على رائحة النفايات التي تعم اللاذقية”، جملة يكاد يتفق عليها كل أهالي المدينة الذين ضاق ذرعهم بالروائح الكريهة المنبعثة بشكل يومي من تراكم النفايات غير المرحلة في أحيائها السكنية.

ويشهد مكب “البصة” على وجه التحديد مشكلة ليست حديثة العهد بحسب مصادر في مديرية الخدمات الفنية باللاذقية، أكدت أنه ومنذ عام 2009، لم تبحث أي جهة في اللاذقية عن حل لموضوع مكب النفايات الوحيد فيها الكائن في قرية البصة التي تبعد عن اللاذقية 6 كيلومترات.

ولفتت المصادر إلى أن بعض النفايات متراكمة هناك منذ أكثر من 15 عاماً، ما يسبب احتراقاً داخلياً يشعر به الأهالي ويشمون رائحته المنبعثة جراء المواد الكيميائية داخل المكب.

وتعجز بلدية اللاذقية ومحافظها “ابراهيم السالم” عن إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي باتت تنذر بكارثة بيئية، ويكتفون بعقد الاجتماعات التي تخرج عنها قرارات إسعافية مؤقتة كان آخرها منذ ساعات، وأفضى لإغلاق الطرق المؤدية للمكب بوجه “النباشين” على اعتبار أنهم سبب حدوث الحرائق كما زعم المجتمعون.

وكالعادة كرر المحافظ توجيهاته بضرورة إغلاق المكب مع نهاية العام الحالي وتحويله لحديقة، دون طرح حل بديل البديل.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.