رصد ـ الحل العراق

انتشر فيديو قصير، على وسائل #التواصل الاجتماعي، يظهر فيه مجموعة من #المسلحين في العراق، يبايعون زعيم تنظيم “#داعش” أبو البكر البغدادي.

ويظهر في المقطع المصور، المسلحين وهم يرتدون #المعاطف ما يوحي بأن الفيديو قد تم تصويره قبل أشهر وربما قبل ظهور #البغدادي في نيسان الماضي.

في السياق، قال الخبير الأمني #فاضل_أبو_رغيف في تحليله لهذا المقطع إن «ناشريه أرادوا إيصال رسالة في هذا التسجيل الذي إختاروا له عنوان “والعاقبة للمتقين”».

والمتقين هي آية قرآنية وردت في عدة سور “القصص” و “طه” و”الأعراف” و”موسى”، حيث بشر النبي موسى بدولة #التمكين وكذلك على لسان قارون.

وأضاف أبو رغيف، في تصريح صحفي، أن «التنظيم تجنب ذكر الرافضة أو السنة على انهم من الكفرة، فقالوا فقط إنهم من المرتدين، ومشايعتهم للمقتول أبو مصعب الزرقاوي، والحال أن الزرقاوي ينتمي إلى تنظيم #القاعدة وتنظيم داعش يختلف إختلافا واضحاً عقائدياً عن القاعدة».

مبيناً أن «عناصر التنظيم في هذا الفيديو يحاولون التقرب مع القاعدة وطالبان للتمكين وتوحيد صفوفهم».

ولفت الخبير أن «من الملاحظات التي تلفت الإنتباه في هذا التسجيل أنه مرّت في الفيديو عبارة دقيقة جدا “وضعت الحرب أوزارها”، ما معناه أن #التنظيم ماضي قدماً في حربه على شكل مفارز ومجاميع وأفراد. والتنظيم تخلى عن ما يسمى أرض التمكين من قتال #المدن إلى قتال خارج المدن، هذا طريقه الجديد وهو طريق المكامن».

وتابع أن «التنظيم الجديد فقد قيادات #الصحراء منهم بدر الزرقودي وأبو هاشم وأبو ثابت الجميلي وهو والي ولاية #الجنوب في العراق، لكن مع ذلك يحاول أن يُعيد للذاكرة بأن التنظيم باق في الجنوب وشمال #العراق».

مستكملاً حديثه بأن «ولاية جنوب #بغداد تماماً قد فككت ولم يتبقَ منها إلا عين بعد أثر».

وفيما يتعلق بورود عبارة “#البيعة” في المقطع الجديد، بيَّن أبو رغيف: أن «البيعة تعطى بعد الإبتلاء وان كل إبتلاء تتبعه منحة، لذلك بعد #التشرذم الكبير الذي وقع وبعد تنصيب #عبدالله_قرداش في #العراق فإن التنظيم تصدع وتشتت وهو يعمل اليوم في اسلوب لا مركزية العمل، لذلك تجديد البيعة هي عملية تصوير وهذا التصوير يحاول أن ينفخ بالصورة البنوية للتنظيم، لانه يحاول بث روح #المعنوية من جديد والدفع من جديد لشحن التنظيم الذي يحاول ان ينفخ بركامه بعد انهياره».

وكانت صحيفة “تايمز” البريطانية، قد كشفت في وقتٍ سابق، عن اختيار البغدادي، لـ #عبد_الله_قرداش، لينوب عنه في إدارة شؤون التنظيم، فيما سيتولى هو تجديد خطاب #التنظيم سعياً لاستقطاب مقاتلين جدد.

وظهر زعيم تنظيم “#داعش” المدعو #أبو_بكر_البغدادي، في نيسان الماضي، في شريطٍ مصور بمنطقة مجهولة مع ثلاثة من مساعديه، وهو الظهور الثاني له بعد الخطبة الشهيرة التي أطلقها من #جامع_الموصل الكبير في #نينوى، وأعلن من خلالها اقامة “#دولة_الخلافة في العراق والشام”، تعهدت #الولايات_المتحدة الأمريكية بمحاسبة قادة التنظيم المتبقين على قيد الحياة.

وحمل الفيديو الأخير الذي ظهر فيه البغدادي، عنوان “في ضيافة أمير المؤمنين”، وتحدث فيه زعيم التنظيم، عن “عودة للثأر قريباً”، كما أقرَّ بمقتل غالبية قادة التنظيم، في حين أشار بطريقة مباشرة إلى هجومٍ مرتقب على #تركيا، بعد أن استعرض الحاضرين معه، ملف “#ولاية_تركيا”، وظهر ذلك واضحاً في الفيديو.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.