بغداد ـ ودق ماضي
عبر حساب “تويتر” الخاص بزعيم التيار الصدري في العراق #مقتدى_الصدر تبيَّن، أن #الخلافات بين القادة في هيئة #الحشد_الشعبي عميقة جداً، فما يصدر نائب رئيس #الهيئة عن #جمال_جعفر (أبو مهدي المهندس) يُنفى كأنهُ لم يكن، وما يصدر عن رئيسها #فالح_الفياض هو الحكومي الرسمي.
ولعل صراع المحاور الذي كان يتعرض لإخفاء مُتعمد من قادة الحشد في السابق، بات اليوم واضحاً، وتغريدة الصدر الأخيرة، بشأن ما أسماها “#دولة_الشغب”، أكدت تغلغل النفوذ #الإيراني في جسد الحشد، وهو ما دفع الهيئة إلى نفي الحدث الأخير، المتربط بتشكيل مديرية خاصة بالقوة الجوية تابعة للحشد، وتعيين أحد قادة “عصائب أهل الحق” مديراً بالوكالة فيها، بوثيقة رسمية موقعة من #المهندس.
تهديدُ الصدر بطريقة صريحة بالبراءة من #الحكومة_العراقية بعدما تردد عن أوامر اصدرها بتشكيل “#القوة_الجوية”، قائلاً إن «اذا لم تتخذ الحكومة اجراءاتها الصارمة.. فإني أعلن برائتي منها»، جاء صاعقاً على رئيس الحكومة #عادل_عبدالمهدي الذي يتخذ موقف المتفرج من كل الأحداث المتعلقة بمحور إيران.
هذه القوة التي لم يُكتب لها النجاح، لم تكن بعلم الدولة العراقية، حيث نفى قائد القوة الجوية في العراق الفريق ركن أنورحمه أمين علمه باستحداث مديرية للقوة الجوية من قبل هيئة الحشد الشعبي.
وقال أمين في تصريحات صحفية، «حتى هذه اللحظة لا يمكنني تأكيد صحة هذا الخبر».
وجهاً لوجه مع الحرس الثوري
المحلل السياسي العراقي #عبدالأمير_المجر، قال إن «حديث مسؤولي الحشد عن قوة جوية مجرد كلام على ورق، وإن تشكيل قوة جوية للحشد على غرار #الحرس_الثوري الإيراني أمرٌ مستحيل، وهناك تعقيدات فنية ومالية وأخرى كثيرة. كما أن الجو الآن تحت السيطرة #الأميركية».
مبيناً في تدوينات نشرها على صفحته في “#فيسبوك”: «لا إيران ولا غيرها يستطيعون الدفع بتشكيل قوة جوية للحشد، لأن ذلك، سيُواجه برفض سياسي وشعبي واسع، ونحن نريد علاقة طبيعية مع إيران لكننا لا نتحمل أن نكون #دولة تابعة لها».
وحذر المحلل العراقي من «تداعيات خطيرة في حال عدم امتثال الحشد لدعوات الرفض هذه».
موضحاً أن «تشكيل قوة جوية للحشد الشعبي يعني تشكيل دولة داخل دولة، ما يعني وضع العراق في مفترق طرق: إما دولة #ديمقراطية، أو #إسلامية، والخيار الأخير له موانع كثيرة داخلية وإقليمية ودولية».
الفياض بين محورين
الباحث العراقي #عبدالله_الركابي، قال لـ”الحل العراق“، إن «الحديث الأخير عن القوة الجوية الحشدية يتزامن مع تعرض عدد من مقاره في الأسابيع الماضية إلى ضربات جوية متكررة، وسط تضارب المعلومات عن أسبابها».
مشيراً إلى أن «الطيران المسيّر المجهول لم يقصف كل #المعسكرات التابعة للحشد إنما اختار #الفصائل المعروفة بالولان لإيران عقائدياً من أمثال سيد الشهداء والنجباء وكتائب حزب الله».
ولفت إلى أن «الحكومة العراقية عليها العمل على تقوية المؤسسة العسكرية لسحب البساط من أي جهة تنفذ أجندة خارجية».
مستكملاً حديثه، أن «رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض يقع حالياً بأزمة كبيرة، فهي يخشى من ضياع الحشد وتحوله إلى حرس ثوري جديد، ومن جهة أخرى يراعي علاقاته مع طهران، إضافة إلى علاقاته الطيبة مع المحور الأميركي، وهو حالياً في حال لا يُحسد عليه».
الضربة القاضية للمهندس
من جهته، أشار الكاتب والصحافي #سرمد_الطائي إلى أن «المهندس الذي يمثل المحور الإيراني الذي يسعى للهيمنة على الحشد، انتهى عهده، فقد تعرض لصفعتين قويتين خلال الأسابيع الماضية، الأولى تمثلت بالتبرؤ من بيانه بشأن محاربة القوات الأميركية في العراق، والثانية القاضية بنفي تشكيل القوة الجوية».
«هناك أبناء عن خلافات بين رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض ونائبه المهندس، لأن كل واحدٍ منهم يمثل طرف، والأخير #فشل في إرضاء إيران»، بحسب الطائي الذي تحدَّث مع “الحل العراق“.
وأردف أن «إعلان الحشد عن تشكيل قوات جوية خاصة به، تحول إلى مصدر #سخرية لدى الأوساط المدنية، ولكن كان قراراً سارياً حتى جاءت عاصفة مقتدى الصدر وتغريدته بشأن تحول البلاد إلى دولة شغب، ما دفع الحشد إلى نفيه عبر مصدر مخوَّل».
وشهد العراق، خلال الأسابيع الماضية، تصعيداً خطيراً على #خلفية تعرض مقرات عسكرية ومستودعات أسلحة تابعة للحشد الشعبي للتفجير، اتهم الأخير #إسرائيل والولايات المتحدة بالضلوع فيها، فيما نفى #البنتاغون تورط #الولايات_المتحدة بذلك.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.