الحشد الشبكي يستفز البيشمركة على حدود كردستان: ملامح اشتباك كارثي

الحشد الشبكي يستفز البيشمركة على حدود كردستان: ملامح اشتباك كارثي

رصد ـ الحل العراق

يفيد سياسيون ومراقبون عراقيون بتصاعد حدة #الخلافات خلال الأسابيع الماضية بين قوات #البشمركة، وتحديداً قوات “#الزيرفاني” فيها، و”حشد الشبك” في مناطق حدودية عند أطراف سهل #نينوى، شمال وغربي #الموصل، مع إقليم #كردستان العراق.

وهو ما يرفع منسوب #الخوف من تفجّر صدامات مسلحة بين الجانبين، على الرغم من استبعاد بعض المتابعين لهذا الأمر.

وبحسب صحيفة “العربي الجديد” القطرية، فإن «”حشد الشبك” والمعروف أيضاً بـ”اللواء 30″ في “الحشد الشعبي”، أبرز الفصائل المسلحة المتهمة بجرائم #تطهير طائفية وانتهاكات واسعة وعرقلة جهود إعادة العراقيين المسيحيين والآشوريين والمسلمين لمدنهم في بلدات #برطلة وتلكيف وتلسقف والحمدانية وبعشيقة ومناطق أخرى، من خلال فرض إجراءات عديدة عليهم لا تعتبر #قانونية ولا تتبناها الحكومة، من بينها تضييق محاولات إعادة تأهيل منازل ومبان سكنية مختلفة، واستخدام #مزارع وعقارات كمخازن ومقرات، ورفض إخلائها».

ونقلت الصحيفة عن مسؤول محلي بارز في محافظة نينوى اتهامه الحكومة في #بغداد، بأنها «فاقمت #الأزمة في سهل نينوى بعد موافقتها على بقاء حشد الشبك هناك، وتسليمها ثلاث دبابات من طراز (تي 72) عقب تمردها الشهر الماضي على قرار هيكلة فصائل الحشد، إذ تمّ استثناء المليشيا في النهاية من القرار، في خطوة اعتبرت أنها جاءت بضغط من #إيران التي تتبنى رعاية حشد الشبك».

وأوضح المسؤول نفسه أنّ مليشيا «حشد الشبك أو اللواء 30، موجودة على خطوط تماس مع قوات تابعة للبشمركة ضمن أطراف سهل نينوى وسدّ #الموصل وقرى مسيحية أخرى حدودية مع الإقليم».

لافتاً إلى أنّ «#الدبابات الأخيرة التي تسلمتها المليشيا من الحكومة، تمّ نقلها إلى منطقة على طريق بلدة #مخمور، جنوبي شرقي الموصل، مقابلة لقوات البشمركة، وهو ما اعتبر استفزازاً جديداً للأخيرة».

وعبّر المسؤول عن مخاوفه من أنّ ما وصفه بـ«تكدّس الفصائل المسلحة في مناطق سهل نينوى قد يحولها إلى ساحة تصفية #حسابات، أو كسر إرادات، إذ يتزامن ذلك مع الحديث عن مشروع خطّ #النفط الإيراني إلى منطقة #بانياس السورية مروراً بسهل نينوى، فيما يتحدث آخرون عن أنها مناكفة إيرانية لمشروع أميركي، يعرف باسم تثبيت الاستقرار في سهل نينوى ويرتكز على إعادة العراقيين المسيحيين وباقي الأقليات إلى مناطقهم، وهو ما تعيق الوصول إليه المليشيات الموجودة هناك بشكل أو بآخر».

ويعتبر مختصون في الشأن العراقي أنّ «الخلاف بين الطرفين أساسه عداء قديم مرتبط بجوانب اقتصادية وعنصرية تاريخية، ويتعمّق هذا #العداء كلما فُتح ملف المادة 140 من الدستور العراقي التي تضع آليات حلّ الخلافات بين بغداد وأربيل بشأن المناطق #المتنازع عليها».

وفي الوقت الذي تسيطر فيه قوات مليشيا “حشد الشبك”، مع “بابليون” التابعة لـ”الحشد الشعبي”، على أغلب مناطق سهل نينوى، تنتشر قوات البشمركة في المقابل لتأمين حدود إقليم كردستان، وتحديداً الفرقة السادسة ذات الخليط #القومي، والتي تحمل اسم قوات “الزيرفاني”، وتضم الآلاف من العرب والتركمان والأكراد والمسيحيين.

وسهل نينوى ذو الغالبية العربية #المسيحية، تسيطر على أغلب مدنه التسعة، منذ قرابة العامين مليشيات متعددة، أبرزها “حشد الشبك”، وهي #مليشيا تتبع للأقلية “الشبكية”، إحدى مكونات محافظة #نينوى الإثنية، وتتمتع بعلاقات وثيقة مع #الحرس_الثوري الإيراني.

وقد أدرج زعيمها #وعد_القدو الذي يتولى أمور المليشيا مع عدد من أشقائه وأبناء عمه، أخيراً على لائحة العقوبات الأميركية.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة