محتجون في القامشلي ينددون برفع سعر المازوت و “التلاعب بسعر صرف الدولار”

محتجون في القامشلي ينددون برفع سعر المازوت و “التلاعب بسعر صرف الدولار”

اعتصم العشرات مساء اليوم، أمام مبنى للأمم المتحدة في #القامشلي، احتجاجاً على رفع #الإدارة_الذاتية أسعار #المحروقات، منددين بـ”تلاعب” النظام بسعر #صرف_الدولار.

وكان نشطاء كرد قد دعوا قبل ثلاثة أيام إلى وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في الشارع السياحي وسط القامشلي، “لمطالبة أصحاب القرار مراجعة أنفسهم، وإلغاء القرارات الخاطئة التي مست بشكل مباشر معيشة المواطنين”، بحسب ما ورد.

ورفع المحتجون يافطات كتب عليها “لا لرفع سعر المازوت” و”الارتفاع الجنوني للأسعار أثقل كاهلنا” و “أين الرقابة التموينية على الأسعار”. كما ندد أخرون بالحكومة السورية رافعين يافطة تقول :” لعبة النظام بالدولار قذرة”.

وكان حزب “يكيتي” الكردستاني، قد أعلن تضامنه مع النشطاء، مؤكداً مشاركته في الاعتصام. كما دعا المجلس الوطني الكردي إلى التضامن مع الوقفة الاحتجاجية والمشاركة فيها للمطالبة بـ”إعادة أسعار تلك المواد الى ما كانت عليه سابقاً”.

ويرى المحتجون أن انهيار العملة السورية أما الدولار، انعكس بشكل مباشر على معيشة المواطنين، الأمر الذي تضاعف بعد رفع الإدارة الذاتية من سعر مادتي المازوت والبنزين، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد.

وكانت الإدارة الذاتية قد أعلنت السبت الماضي، عن رفعها لسعر مادة المازوت 25 ليرة، والإبقاء على دعمها للأفران، ولكن محطات الوقود كانت قد رفعت سعر مادة البنزين من 75 إلى 100 ليرة، ليتبين لاحقاً أن قرار الإدارة الذاتية شمل مادة البنزين ايضا، رغم عدم إعلانها عن ذلك.

ورافق ارتفاع سعر المازوت موجة ارتفاع في أسعار كثير من المواد الغذائية والصناعية ومواد البناء، كما ارتفعت أسعار النقل والمواصلات. فيما أغلق كثير من الباعة محلاتهم نتيجة تذبذب سعر صرف الدولار خلال اليومين الماضيين، بعد إعلان الحكومة عن تدخلها لأجل تخفيض أسعار الصرف، ورغم أن الأسعار هبطت بحوالي 100 ليرة أمس، إلا أنها عادت وارتفعت في القامشلي اليوم. بحسب مصادر من سوق المدينة.

وبرر المتحدث باسم الإدارة الذاتية، لقمان أحمي لاحقاً، سبب ارتفاع سعر مادة المازوت إلى عزوف أصحاب المصافي الخاصة “المعروفة بالحراقات” عن انتاج المحروقات، ولكون #مصافي الإدارة الذاتية لا تستطيع الإيفاء باحتياجات السوق، الأمر الذي أدى إلى رفعهم لتسعيرة المازوت.

وانتقد خبراء اقتصاديون قرار الإدارة الذاتية، معتبرين أن رفعها لأسعار المحروقات “مسألة ربحية بحتة، كونها لا تشتري أو تستورد المازوت بالدولار، لذا فانخفاض قيمة الليرة عوضتها الإدارة برفع السعر”، معتبرين أنها تتصرف بشكل غير مسؤول.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.