رصد- الحل العراق

 انتشر في #العراق خلال السنوات الأخيرة، #المخدرات بكافة أنواعها بشكل كبير، حيث بات يهدد بنية المجتمع العراقي وعماده الأساسي، نظراً لأن أغلب المتعاطين هم من فئة #الشباب، وفي هذا المجال سلط تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، الضوء حول ظاهرة انتشار مخدر ” #كريستال-ميث ” بين الشباب العراقي، خاصة في العاصمة #بغداد ومدينة #البصرة.

وتقول الصحيفة الأمريكية: إن «محافظة البصرة الجنوبية واجهت خلال العام الماضي، إحدى أسوأ الأزمات المتعلقة بالمخدرات، وقد سجن نحو 1400 شخص معظمهم من الرجال بتهمة حيازة وبيع المخدرات، الذي يأتي بشكل أساسي من #إيران المجاورة».

وتؤكد أن «المجتمع و #الحكومة_العراقية غير مستعدين للتعامل مع الأزمة نظراً لأنها لا زالت جديدة عليهم، باستثناء الحل المتمثل بوضع المتورطين في السجون»، مضيفةً أن «المخدرات تساهم في زيادة نسبة الفقر في العراق، حيث تفقد العائلات جزءا كبيرا من الأجر الذي يتقاضاه الذكور بسبب الإدمان والسجن».

وبهذا الصدد، يكشف عباس ماهر السعيدي، قائم مقام مدينة #الزبير بمحافظة البصرة، ثالث كُبرى محافظات العراق، للصحيفة قائلاً: إن «السلطات الحكومية خجولة للغاية في التعامل مع هذا الوضع»، مشيراً إلى أنهم «لا يعترفون بالمشكلة بسبب التقاليد الاجتماعية، حتى وسائل الإعلام لا تناقش المشكلة».

من جانبها، قالت رئيسة البحوث في #وكالة_المخدرات التابعة للأمم المتحدة، #أنجيلا_مي: إن «استخدام وانتشار المخدرات بدأ يظهر في العراق قبل سبع سنوات»، مضيفة بالقول: «خلال ذلك الوقت، قامت العصابات بالإتجار في المخدرات مع دخول كميات كبيرة من مخدر “كريستال ميث” من إيران، حيث توجد العديد من المختبرات المصنعة لهذا المخدر».

كبير قضاة #محكمة_الاستئناف في البصرة، عادل عبد الرزاق أشار لـ “نيويورك تايمز”، أن «تجار المخدرات قد طوروا من أساليب التهريب والإتجار، إذ استطاعوا تغيير طرق التهريب التقليدية، بجانب استخدام الطائرات المسيرة وكاميرات المراقبة، واتخاذ مراكز محصنة لهم».

وتضيف الصحيفة الأمريكية في تقريرها قائلةً: بأنه «على الرغم من استحالة إثبات تورط أي من #الميليشيات العراقية الملقبة بالحشد الشعبي في تجارة المخدرات، فإن هناك الكثير ممن في السجون بسبب التعاطي، يعتقدون أن بعض عناصر #الحشد تعمل مع #المتاجرين وعلى صلة بالحكومة».

لافتةً إلى أن «مخدر #الكبتاغون قد يكون أشهر المخدرات من حيث الاستخدام في العراق، والذي يستخدم بكثرة من قبل المقاتلين في أنحاء #الشرق_الأوسط، نظراً للطاقة التي يمد بها المقاتلين.

وكانت منظمة #الأمم_المتحدة قد صنفت العراق، قبل سبع سنوات، على أنه بلد «عبور للمخدرات» بشكل أساسي، مما يعني أن المخدرات تعبر من خلاله لمناطق ودول أخرى.

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.