الجيش الوطني لـ (الحل): نرحب بالتعاون مع الأكراد… وحلف سوري-سوري سيقضي على الأسد

الجيش الوطني لـ (الحل): نرحب بالتعاون مع الأكراد… وحلف سوري-سوري سيقضي على الأسد

أفاد رئيس المكتب السياسي لفصيل “#لواء_المعتصم” التابع للجيش الوطني العامل في شمال سوريا “#مصطفى_سيجري “، بأن التحالف مع الأكراد #شرق_الفرات أمر مرحب به، وألمح إلى إمكانية الوصول إلى حل مع #الإدارة_الذاتية أمر ممكن بشروط. وشدد على أن الحل للقضاء على نفوذ نظام دمشق والإيرانيين والروس يكون بتحالف السوريين على مشروع وطني بدعم من الحلفاء في #تركيا و #أميركا.

غياب الدور الأمريكي أضعف تركيا أمام روسيا
وتتعرض #إدلب إلى هجمات يشنها الجيش السوري بدعم روسي، بحجة قتال التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها #هيئة_تحرير_الشام (نواتها #جبهة_النصرة)، لكن الحملة تحصد بشكل يومي أرواح المدنيين، وتهدد بنزوح مئات الآلاف منهم، دون أي تدخل من #تركيا التي من المفترض أنها قوة ضامنة لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وقال سيجري في حديثٍ خاص لموقع (الحل) إن “أي توافق بين الحلفاء في الجمهورية التركية والاحتلال الروسي يفضي إلى وقف الهجمات الارهابية التي يقوم بها نظام الأسد والروس والإيرانيين، يعتبر تقدم مرحب به، شرط ألا يكون على حساب القوى السورية الوطنية الثورية”.
وفيما يخص المحادثات التركية الروسية اعتبر سيجري أن “نثق بالحلفاء الأتراك، إلا أننا لا نثق مطلقا بالاحتلال الروسي. غياب الدور الأميركي عن #إدلب قد أضعف الموقف التفاوضي للحلفاء الأتراك، وساهم في تفرد الاحتلال الروسي وتعرضنا لمجازر مروعة وخسائر فادحة”، بحسب رؤيته.

نرحب بالتحالف مع الأكراد عسكرياً
واعتبر سيجري -أحد أبرز الأسماء ضمن الفصائل التي تدعمها أنقرة في سوريا- أن التحالف العسكري مع الأكراد #شرق_الفرات أمر ممكن، وهي خطوة ألمح إلى إمكانية تحقيقها منذ أيام عبر تغريدات على حسابه في تويتر.
وقال المسؤول المعارض: “نطمح لبناء شراكة عسكرية وسياسية حقيقية مع جميع الأخوة الكورد السوريين وعلى قاعدة المساواة في الواجبات والحقوق، ووفق المصلحة السورية أرضاً وشعباً، ‏إن الموقف من الأخوة الكورد في سورية موقف ثابت يستند على المبادئ الوطنية والأخلاقية والمصلحة السورية العليا، الأخوة الكورد جزء من النسيج السوري ومكون أصيل وفاعل في المجتمع السوري، هم الشركاء في النضال والتضحية والتاريخ والوطن والمصير”.
واعتبر سيجري أن “أي دعوة للحوار والالتقاء هي دعوة (سورية – سورية)، بعيدة عن (التنظيمات الإرهابية)”، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني، الذي تتهم جهات سورية معارضة، وتركيا، وحدات حماية الشعب (نواة قوات سوريا الديمقراطية) بالتبعية إليه.
وأضاف متابعاً: “كنا ومازلنا نتحرك وفق هذه الثوابت، ونعمل من أجل تقريب وجهات النظر، وكسر الحدود المصطنعة التي أوجدها الإرهاب، والأخوة الكورد أكبر قدراً وأعظم شأناً من أن يتم اختصارهم في فصيل أو تنظيم أو جماعة”، وفق وصفه.

حل الخلاف مع الإدارة الذاتية شرق الفرات ممكن
واعتبر سيجري أن حل الخلاف مع الإدارة الذاتية شرق الفرات (الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية) أمر ممكن، لكنه اشترط أن تتخذ الإدارة خطوات حقيقية لفك أي ارتباط مع مصالح حزبية أو “أجندات خارجية”.
وحول ذلك أكد المسؤول أن “سلطة الأمر الواقع في شرق الفرات (في إشارة إلى الإدارة الذاتية) وبشكلها الحالي وبسياساتها الداخلية والخارجية قد ابتعدت كثيراُ عن الشعب السوري وعن المشروع السوري الوطني، ولابد من أن تتخذ خطوات حقيقية وصادقة باتجاه العودة إلى حضن الشعب والوطن، أي خلاف في الرأي ومالم يرتبط بأجندات خارجية ومصالح حزبية إرهابية عابرة للحدود يمكن لنا حله على طاولة الحوار، السوري – السوري”.
وفي المقابل، تتهم الجهات المناوئة للجيش الوطني القوة العسكرية بالتبعية إلى أنقرة، وعدم امتلاك قرار سيادي، وهي تهمة تنفيها قيادته.

عمل عسكري ضد الجماعات الإرهابية في إدلب
ويعتبر الجيش الوطني (الجهة العسكرية الأكبر في الشمال) هيئة تحرير الشام والجماعات الأخرى الشقيقة لها مثل حراس الدين تنظيمات إرهابية، لكنه حتى الآن لم يتدخل لقتالها بشكل جدي، رغم التهديدات المستمرة التي يطلقها ضد تلك الجماعات المتشددة.
وتتوالى الخسائر العسكرية بحق تحرير الشام مع استمرار حملة الجيش السوري وداعميه، إلا أن سيجري يتهم الهيئة بأنها تسلم مواقعها للأسد دون قتال، وأنها لا “تستقوي” سوى على فصائل المعارضة، بحسب تصريح سابق له.
ورداُ على سؤال حول إمكانية تنفيذ عمل ضد تنظيمي “هيئة تحرير الشام” و”حراس الدين” قال سيجري لموقع (الحل): “لا بد من شن عملية عسكرية على التنظيمات الارهابية، ونحن نملك الإرادة لذلك، إلا أن تجفيف كل مصادر الدعم اللازم عن قواتنا ومنذ سنوات، وغياب الشريك الدولي الفاعل في الحرب على الإرهاب قد ساعد تنظيم النصرة والحراس في البقاء والهيمنة الى حد ما”.

تحالف سوري – سوري بدعم تركي أمريكي هو الحل
وفيما يخص الأوضاع بعد سيطرة القوات النظامية على أجزاء واسعة من ريف حماة وجنوبي إدلب، قال سيجري، إن “جهات كثيرة تتحمل ما حدث في #إدلب، ولكن اعتقد ان من الضروري اليوم أن نتحدث عن المستقبل لأن بشار الأسد ونظامه الإرهابي خطر كبير على الشعب السوري وعلى مستقبله، وعلينا جميعاً العمل على إسقاطه بالسبل والإمكانيات المتاحة”.
ووصف سيجري الوجود الروسي والإيراني ونظام دمشق، بـ “كتلة إرهابية صلبة”، لا يمكن تفكيكها حالياً، وعليه يرى سيجري أنه “لابد من العمل على إيجاد ظروف مناسبة لضرب هذه الكتلة من الداخل، لأن الإرهاب مصيره مشترك ومرتبط، وعليه لا يمكن إلا مواجهته بكتلة صلبة أخرى، ونعتقد أن تحالف السوريين على المشروع الوطني وبدعم من الحلفاء في تركيا وأميركا يمكن أن يساعدنا في تفكيك الارتباط الارهابي بين موسكو والأسد وطهران”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة