عادت قضية غلاء سعر ربطة #الخبز للواجهة مجدداً بين السوريين في #تركيا بعد أن لوحظ ارتفاع سعر #الربطة خلال اليومين الماضيين في ولاية #غازي_عنتاب جنوبي تركيا والتي تحتضن مئات آلاف السوريين، بينما تجري مباحثات حول محاولات إعادة تخفيض سعر الربطة من جديد.

ودعا سوريون مقيمون بالولاية إلى مقاطعة الخبز السوري وتفضيل شراء الخبز التركي عليه في محاولة للضغط على أصحاب #أفران الخبز السوريين من أجل خفض سعر الربطة إلى ما كانت عليه قبل رفع سعرها، وأطلقوا هاشتاغ عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “قاطعوا الخبز السوري”.

وفي الوقت الذي يعيد متابعون سبب ارتفاع سعر ربطة الخبز السوري في غازي عنتاب إلى موجة الغلاء بشكل عام من جهة وضغط أصحاب الأفران التركية من جهة أخرى كون الخبز السوري أفضل من التركي من حيث الوزن والحجم والتوفير، يتهم آخرون أصحاب الأفران السورية بدعم قرار رفع سعر الربطة تماشياً مع مصالحهم.

وانتشرت الحملة بين الصفحات والمجموعات الخدمية التي يتابعها السوريون يومياً، حيث اعتمدت عدد من المنصات حملة مقاطعة الخبز السوري كوسيلة للضغط على أصحاب أفران الخبز السورية.

موقف حرج

وأصبح أصحاب الأفران مجدداً في موقف حرج أمام السوريين المقيمين في عنتاب بعد أن اتفقوا على توحيد سعر الربطة بمعدل ليرتان تركيتان مبيع لأصحاب المحال الغذائية ليتم بيعها للمستهلك بقيمة ليرتان وربع، كما تغير وزن الربطة ليصبح أقل من السابق لكن السعر لم يتأثر كثيراً.

وأدى القرار إلى إحداث موجة انتقادات ومقاطعة بعض أصحاب محال الغذائيات للأفران السورية عبر عدم شراء الخبز وعرضه للبيع بربح بسبب غلاء الربطة الأخير.

ويقول أنس (صاحب محل غذائي في عنتاب) خلال اتصال هاتفي للحل نت: “بالأمس اختلفت مع أحد موزعي الخبز التابع لفرن سوري بسبب رفع السعر وتخفيض وزن الربطة من 700 إلى 500 غرام لكن السعر لم يختلف بين الوزنين سوى ربع ليرة بالنسبة لنا، سابقاً كان هناك نوعين للربطات، الأولى نشتريه بليرة ونبيعه بليرة وربع والثاني نشتري بليرتين ونبيعه بليرتين ونصف”.

وتابع أنس، “المشكلة أن أصحاب الأفران لا يفكرون بهذا الشعب المسكين الذي قد يحتاج يومياً إلى ما يعادل خمس ربطات وأكثر لدى بعض العائلات ليصبح الخبز لوحده مصروف يحسب له الحساب، وكل ذلك من أجل أن يربح أصحاب الأفران المزيد من المال على كتف السوريين بالمدينة”.

ويكمل حديثه، هناك نظام واحد يمشي على أساسه الأتراك عند توزيع “الصمون” أي الخبز التركي لكن أصحاب الأفران السورية كل فترة يتعاملون معنا بنظام مختلف هذا بالإضافة للمضاربة على بعضهم البعض بهدف السيطرة على السوق من حيث بيع الخبز السوري.

حملة مقاطعة

وبدأ بعض السوريين يتوجهون لشراء الخبز التركي وتفضيله على السوري كوسيلة للضغط على أصحاب الأفران السورية من أجل إعادة الأسعار كما كانت عليه من قبل، مؤكدين أن الخبز التركي بات أوفر من السوري هذا بالإضافة إلى ضمان وصول الخبز التركي طازجاً عكس الخبز السوري.

ويقول أبو جميل وهو أحد اللاجئين المقيمين في عنتاب: “الخبز السوري خاصة الربطات الصغيرة التي تباع بليرة وربع في بعض الأحيان تأتي طازجة وفي أحيانٍ أخرى تكون عكس ذلك لكن المشكلة التي تواجه السوريين بعنتاب أنهم معتادين على تناول الخبز السوري ولولا ذلك لرأيناهم قاطعوه منذ زمن”.

ويضيف، يحتج أصحاب الأفران بأن رفع سعر الربطة لم يأتي منهم بل من السلطات التركية ويخفون استفادتهم الإضافية من وراء ذلك بحجة أن التكاليف ارتفعت عليهم لكن الناس لا يصدقونهم وأعتقد بسبب ذلك لاقت مطالبات مقاطعة الخبز السوري رواجاً بين السوريين في المدينة.

ويوجد في مدينة غازي عنتاب ما لا يقل عن خمسة أفران توزيع خبز رئيسية تملك خطوط إنتاج وتغطي احتياجات المدينة التي يقطنها قرابة 413 ألف لاجئ سوري وفق إحصائيات مديرية الهجرة خاصة أن معظمهم معتاد على تناول الخبز السوري وتفضيله على مثيله التركي سواء إن كان خبزاً مصنعاً من الأفران التركية الصغيرة أو الصمون المصنع من الأفران التركية الكبيرة.

وقال (جلال ديمير) ناشط تركي في وقت سابق، أنه “تم التواصل مع غرفة الخبازين في عنتاب، وتبين أن هناك شكاوى كثيرة ترد من البائعين الأتراك حول الاختلاف بسعر الخبز التركي مقارنة بالخبز السوري، ومن أجل حل الاختلاف طلبت غرفة المحال التجارية من المنتجين السوريين بضرورة رفع سعر ربطة الخبز السوري ليصبح سعره مقارباً للتركي، وحالياً يتم التواصل مع المعنيين من أجل خفض سعر ربطة الخبز”.

ويأمل أصحاب محال الغذائيات الذين يعتبرون نقاط توزيع للخبز في المدينة ومن قبلهم السوريين المقيمين في عنتاب أن تعود أسعار الخبز إلى ما كانت عليه من قبل.

إعداد وتحرير: فراس العلي

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.