رصد ـ الحل العراق

أفادت صحيفة “العرب” السعودية، بأن الصعود السريع للنجم الشاب #محمد_الحلبوسي الذي يرأس #البرلمان العراقي دفع منافسيه في الوسط السني إلى إعادة النظر في خياراتهم السياسية، لا سيما مع اقتراب استحقاق انتخابي جديد ربما ينتج خلطة مختلفة من #التكتّلات والتحالفات.

وبحسب الصحيفة، فقد شاع على نطاق واسع في الأوساط #السياسية أن الحلبوسي يستخدم الإمكانات الهائلة التي يوفرها منصبه لتعزيز نفوذه.

وخلال الأسابيع الأخيرة نجح الحلبوسي في استمالة آخر #النواب الذين كان يريد ضمّهم إلى كتلته التي تقترب من أن تحجز 50 مقعداً في البرلمان لتضمن له بذلك التأثير في المشهد السياسي الحالي، والظهور بقوة خلال #انتخابات مجالس #المحافظات المقرّر إجراؤها في أبريل المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في بغداد، إن «الحلبوسي استثمر علاقاته ببعض أوساط #القضاء العراقي ليحسم خصومات سياسية مع منافسين أرغمهم لاحقاً على الدخول ضمن كتلته، وأرسل إلى منافسين آخرين في الوسط السني رسائل تثير #الرعب».

ورداً على تحركات الحلبوسي، أعلن رئيس البرلمان الأسبق #أسامة_النجيفي عن تشكيل جبهة سياسية “للإنقاذ” ضم إليها بعض الوجوه #السنية المعروفة كالسياسي المثير للجدل #مشعان_الجبوري ووزير التخطيط السابق سلمان الجميلي ووزير الكهرباء السابق قاسم الفهداوي والسياسي البارز أحمد المساري.

ووفقاً لمصادر فإن «خطا من التواصل جرى فتحه خلال الأيام القليلة الماضية بين النجيفي وزعيم #المشروع العربي #خميس_الخنجر».

وسبق للخنجر أن انفصل عن النجيفي بعد خوض انتخابات 2018 في قائمة موحدة بسبب خلاف تحول إلى تراشق علني، لكن الخطورة التي يمثلها الحلبوسي، يبدو أنها تعيد التقريب بين المشروعين.

وبحسب محلّل سياسي عراقي للصحيفة، إنّه «منذ عام 2003 وهو العام الذي أعلن فيه أن مصير #العراق سياسياً سيكون مرتبطاً بنظام #محاصصة بين المكونات الاجتماعية، لم يحظ المكون السنّي ببروز زعامة بإمكانها أن تحظى بالإجماع بالرغم من أن #المناصب قد تم تدويرها بين المتحاصصين عن طريق #انتخابات كانت محل شك دائماً».

وأكمل: «ذلك لأن اختيار الأشخاص ظل مرتبطاً بالأحزاب التي أسندت لها مهمة المساهمة في مجلس #الحكم الذي شكلته سلطة الاحتلال بزعامة #الأميركي #بول_بريمر، ولذلك أخفق المكون السني في الخروج من مأزق التمثيل غير المنصف والبعيد كل البعد عن #النزاهة».

في السياق، يرى خصوم الحلبوسي إنّه «يصفي خصومه السنّة ويبالغ في مسايرة حلفائه #الشيعة سعياً للتحوّل إلى زعيم وحيد للساحة السياسية #السنية في غضون أعوام».

وكانت تقارير صحافية قد تحدّثت في وقتٍ سابق، عن تلقي الأحزاب السنية دعماً مالياً من طهران، وتأثيراتٍ معنوية من قبل الجنرال #الإيراني قاسم سليماني، من أجل الضغط على #الأحزاب الشيعية واستحصال الموافقة منها على ضمّ بعض القوى السنية التي خسرت غالبية جماهيرها جرّاء هرب قادة الأحزاب والشخصيات السياسية من مدنهم التي احتلها “#داعش”، خلال الأعوام الأربعة الماضية.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.