شائعة عرضت السوريين في أضنة لهجوم عنيف من مواطنين أتراك

شائعة عرضت السوريين في أضنة لهجوم عنيف من مواطنين أتراك

تعرض عدد من المحال التجارية العائدة ملكيتها لسوريين، في ولاية أضنة جنوبي تركيا، لخسائر كبيرة بسبب انتشار شائعة تفيد بـ “اغتصاب شاب سوري لطفل تركي يبلغ من العمر 11 سنة”.

ووقعت الحادثة، مساء أمس الجمعة، عندما انتشرت إشاعة بين أوساط الأتراك بأن “طفل تركي تعرض للاغتصاب من قبل شاب سوري”، ولكن في الحقيقة تبين أن الشاب المغتصب تركي ولا علاقة للسوريين بالحادثة.

وتجمع مئات المواطنين الأتراك في المناطق المكتظة بالسوريين وكسروا عدداً من المحال التجارية التي تعود ملكيتها للسوريين، كما أخرجوا بضائع هذه المحال للشوارع وأحرقوها تعبيراً عن غضبهم بعد سماعهم بالإشاعة التي انتشرت بسرعة في الولاية.

وحضرت الشرطة للتحقيق في الحادثة، ليتبين أن الشاب الذي اعتدى جنسياً على الطفل التركي يحمل الجنسية التركية.

وأصدرت ولاية أضنة بياناً رسمياً أوضحت فيه تفاصيل الحادثة وطالبت من المواطنين الأتراك عدم تصديق الشائعات، مؤكدة أن الحادثة التي حصلت، أمس الجمعة، كان المسؤول عنها يحمل الجنسية التركية وليس لاجئ سوري.

كما أوضحت، أن الإجراءات والتحقيقات القضائية بدأت بعد بلاغ من مديرية أمن أضنة بحق الشاب التركي الذي اعتدى على الطفل، آملة من المواطنين أن يتعاونوا من الوحدات الأمنية للحفاظ على النظام العام.

ومع بدء انتشار الشائعة بين وسائل إعلام تركية وخلق حالة من التوتر والغضب وأعمال الشغب، دعا سوريون بعضهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى التزام حظر التجول كي لا يكونوا عرضة لأي خطر أو ضرر طائش من قبل الأتراك.

وسبقت هذه الحادثة عدة حوادث انتشرت حولها شائعات بهدف الإساءة للسوريين وخلق الفتن، ففي عنتاب، أثيرت شائعة، السنة الماضية، تفيد بإقدام شاب سوري على الاعتداء جنسياً على طفلة تركية ليتبين بالنهاية أن الفاعل مواطن تركي، وأدت الحادثة لإلحاق ضرر كبير بمنازل ومحال السوريين بمنطقة الجمهورييت في الولاية.

كما حصلت حوادث مشابهة كان السوريون ضحاياها في كل من ولايات هاتاي وأورفا وبورصة وإسطنبول وأديامان وغيرها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.