يبدو أن عصابات الخطف والسلب والقتل، التي أرّقت أمن محافظة السويداء بمئات حالات الخطف والسلب والسرقة والقتل، قد وجدت في مرسوم العفو الأخير، فرصة جديدة لتسوية أوضاعها حيث كانت من أوائل المستفيدين من مرسوم العفو الأخير.

مصادر أهلية من محافظة السويداء أكدت أن العشرات من عناصر تلك العصابات قامت بتسوية أوضاعها بعد تقديم ضمانات لها من دمشق، وسط تراجع ملحوظ في عمليات الخطف والسلب خلال الفترة القصيرة الماضية.

ويأتي في مقدمة تلك العصابات التي استفادت من مرسوم العفو الأخير؛ عصابة بلدة #عريقة شمال غربي #السويداء، حيث قام أفراد منها بتسوية أوضاعهم بوساطة قائد فصيل حماة الديار “نزيه جربوع” وبضمانة من مفتي الجمهورية، “أحمد بدر الدين حسون” حيث كان أغلب الأفراد الذين أبرموا التسوية سابقاً، من عناصر فصيل “حماة الديار الذي يترأسه جربوع.

وقالت شبكة السويداء 24: إن الأفراد الراغبين بالتسوية من أفراد العصابات، سيسقط عنهم الحق العام (حق الدولة)، أما الدعاوى الشخصية فلا تسقط، لكن يحق لهم متابعتها لدى القضاء ضمن المحاكم، مقابل أن يتوقفوا عن أي نشاط يتعلق بالخطف والسلب.

لكن ما يثير القلق، هو أن الأفراد الذين تجري التسوية لهم وبعد عشرات الجرائم التي ارتكبوها، لم ينتزع منهم سلاحهم، بل يشترط عليهم أن يساهموا في ضبط الأوضاع الأمنية في مناطقهم، بالتعاون مع “الجهات المختصة”.

ونقلاً عن مصدر أمني قالت السويداء 24: ان القرار بالتسوية لمن سماهم الخارجين عن القانون هو قرار من أعلى المستويات، وذلك حقناً للدماء موضحاً أن الحل العسكري والأمني ضد هؤلاء الأفراد، قد يجر المحافظة إلى مواجهات لا تحمد عقباها وهذا ما لا تريده الدولة في السويداء على حد تعبيره.

الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة