يبدو أن حربها في سوريا قد أتت بأحد نتائجها التي كانت القيادة الروسية تبحث عنها. ففي ذات الوقت الذي كانت فيه الأراضي السورية سوقاً لاستهلاك آلاف الأطنان من تلك الأسلحة المكدسة في مخازن وزارة الدفاع الروسية، عمدت موسكو إلى جعل المعارك في سوريا حقلاً لتجريب صواريخها وترسانتها الحربية، التي لطالما أسقطت الضحايا المدنيين في قصفها لما كانت تزعم أنها أهدافٌ تحوي جماعات إرهابية.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” نشرت اليوم الأحد، قال وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو”: “إن التحديات الجديدة التي واجهها الجيش الروسي في سوريا تطلبت من موسكو تحديث بعض أنواع أسلحتها الحديثة، بما في ذلك صواريخ (كاليبر) المجنحة.

وذكر “شويغو” أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر، استناداً إلى نتائج عمل الجيش الروسي في سوريا، توجيهات مباشرة بتحديث بعض أنواع الأسلحة، بما فيها صواريخ “كاليبر” والأسلحة الخاصة بالطيران الحربي بعيد المدى والغواصات.

وأشار وزير الدفاع إلى أن عملية توجيه المهمة القتالية إلى صاروخ “كاليبر” كانت تستغرق في السابق وقتاً ما، وهذا ما كان يتيح للهدف المقصود فرصة لتفادي القصف، لكن حتى اليوم تم تقليص فترة التوجيه بشأن تحديد الأهداف إلى الصاروخ، مضيفاً: “لا يزال العمل مستمراً في هذا الاتجاه”.

وكانت مواقع ووكالات إعلامية روسية، قد أكدت في وقت سابق أن القوات الروسية قد جربت منذ تدخلها في سوريا، قرابة 162 نموذجاً من الأسلحة الحديثة والمطورة. ووفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك”، إن من الأسلحة الروسية المجربة في سوريا، كان سلاح الطيران والصواريخ.

وكانت صواريخ “كاليبر”، قد استخدمت في سوريا لأول مرة في 7 أكتوبر 2015 عندما أطلقت من سفن حربية روسية كانت متواجدة في بحر قزوين، 26 صاروخاً من هذا النوع على 11 هدفاً في سوريا.

الصورة: إنترنت

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.