أخرجت بلدية مدينة حلب عشرات العوائل من منازلها خلال الأيام القليلة الماضية في مدينة حلب، حيث بدأت بهدم العديد من الأبنية السكنيّة دون تأمين مأوى للعائلات التي أصبحت بلا مسكن.

وشملت قرارات إفراغ الأبنية السكنية العديد من المناطق في حي السكّري، حيث أطلق الأهالي مناشدات للحكومة لتأمين مأوى بديل بعد إجبارهم على ترك منازلهم لهدمها، بحجة فتح أوتوستراد من حي العامرية إلى محطة الأنصاري.

وتناقلت صفحات إعلامية موالية تسجيلاً مصوّراً يظهر مجموعة من العوائل في أحد شوارع الحي، وأكد مصور الفيديو أن أكثر من 70 عائلة شملها قرار الهدم، مشيراً إلى أن الجرافات بدأت فعلياً بذلك.

وكانت بلديّة مدينة حلب هددت بهدم عشرات الأبنية السكنيّة في الأحياء الشرقية في مدينة حلب، وذلك بحجة أنها غير صالحة للسكن ومهددة بالانهيار في أية لحظة.

وقتل نحو ١١ مدنيّاً قبل أشهر جراء انهيار مبنى سكني في حي صلاح الدين جنوب غرب المدينة، فيما تسبب الانهيار بوقوع العديد من العوائل تحت أنقاض المبنى.

وأثارت حادثة انهيار المبنى موجة من الغضب لدى أهالي المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين حمّلوا المسؤولية لحكومة النظام ومؤسساتها، واتهم البعض النظام بالتقصير عن التأكد من صلاحية الأبنية السكنيّة لا سيما في المناطق التي شهدت عشرات المعارك خلال الأعوام السابقة.