تسيير الدورية المشتركة الثانية على الحدود السورية التركية… واطمئنان مبدئي

تسيير الدورية المشتركة الثانية على الحدود السورية التركية… واطمئنان مبدئي

شاركت مدرعات #أمريكية #تركية، صباح اليوم، في تسيير #الدورية_المشتركة_الثانية بين الطرفين بريف مدينة #تل_أبيض، في إطار تنفيذ اتفاق “الآلية الأمنية” الذي توصل إليه البلدان بداية آب الماضي.
وقال مدنيون من ريف مدينة تل أبيض-(كري سبي) لموقع «الحل نت» إنهم ينتظرون أن يكون الاتفاق بين الجانبين الأمريكي والتركي، يحمل معه بارقة أمل وضمانات بعدم اجتياح الجيش التركي للمنطقة كما حصل في عفرين.

وسيرت الولايات المتحدة الأمريكية، صباح اليوم، دورية مشتركة مع الجيش التركي في قرية رفح (20 كلم شرق تل أبيض) بعد دخول المدرعات التركية إلى الجانب السوري في حوالي الثامنة والنصف صباحاً.

و بدأت ثماني مدرعات (4 أمريكية و4 تركية) في حوالي العاشرة والربع صباحاً، جولتها بريف تل أبيض، متجهة جنوباً حتى شمال بلدة سلوك بعمق يقارب الـ10 كيلومترات، ومن ثم عادت أدراجها في مسار موازي ومرسوم مسبقاً، ضمن طرق فرعية مرت بعدة قرى، وسط حراسة من قوات #التحالف_الدولي.

وفي تمام الـ12 ظهراً وصلت المدرعات التركية إلى ذات النقطة التي دخلت منها، لتعود إلى الأراضي التركية. وبدت المنطقة خالية من أي تواجد لقوات سوريا الديمقراطية أو قوات الأسايش التابعة للإدارة الذاتية.

“الناس ملت الحرب”
وقال محمد إبراهيم من قرية رفح لموقع «الحل نت»، إن أهالي المنطقة يرون أن الدوريات لم تغير شيئاً من الأوضاع في المنطقة، التي كانت مستقرة وآمنة قبل ذلك، مؤكداً على أن “الناس ملت من الحروب ولا ترغب في أن تتهجر أو أن تفقد الأمان مرة أخرى، وتتمنى أن تبقى الأوضاع آمنة بعد الاتفاق الذي جرى”، بحسب قوله.

“الهدف متابعة ردم الأنفاق”
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن الدورية المشتركة تمت في إطار “متابعة تنفيذ بنود اتفاقية الآلية الأمنية المبرم برعاية أمريكية”، و”بهدف مراقبة تنفيذ بنود الاتفاقية بما فيها عمليات ردم الانفاق والتحصينات في المناطق المتفق عليها”، وفق قولها.

وأوضح المكتب الإعلامي لقسد أن “مدى مسار الدورية خلال هذه الجولة حوالي 30 كم، يبدأ من قرية رفح إلى قرى شمال بلدة سلوك بعرض 9 كم”.

طلعات جوية ودوريات مع قوات محلية
ويشارك الطيران المروحي للبلدين في تنفيذ طلعات جوية مشتركة على الحدود السورية التركية، جرت آخرها الجمعة الفائت، بهدف تفقد تدمير التحصينات والانفاق التي ردمتها للمرة الثانية قوات أمن الحدود التابعة لمجلس سري كانيه العسكري والقوات الأمريكية، بعد سحب قوات سوريا الديمقراطية، اسلحتها الثقيلة من المنطقة الحدودية.

و سيرت القوات الأمريكية وقوات أمن الحدود التابعة لمجلس سري كانيه (رأس العين العسكري) ومجلس تل أبيض العسكري، عدة دوريات مشتركة خلال الشهر الجاري في المنطقة الحدودية.

تهديدات تركية متكررة
لكن الرئيس التركي هدد مؤخراً، بالتحرك لتنفيذ خطط بديلة في حال لم يتم تنفيذ ما أسماه بـ”المنطقة الآمنة” حتى أواخر شهر أيلول الحالي.

وقالت وسائل إعلام أن تركيا فرضت حالة طوارئ في ولاية عنتاب، لمدة 15 يوم، بدأت أول أمس، فيما قامت باستقدام تعزيزات إلى وحداتها المنتشرة على الحدود مع سوريا.

وكانت إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية قد عبرت عن خشيتها في لقاء مع مجلة «فورين بوليس» الأمريكية، من أن يكون تحرك القوات التركية بما فيها القوات البرية والطائرات دون طيار مقدمة لهجوم شامل، على المنطقة.

وكانت تركيا قد انتقدت الجانب الأمريكي بعد تنفيذ أول دورية مشتركة بين الجانبين في 8 أيلول الجاري، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية انشات “منطقة أمنة لحماية وحدات حماية الشعب”.

ويتهم مسؤولو في #الإدارة_الذاتية تركيا بمحاولة تنفيذ مخطط لإحداث #تغيير_ديمغرافي في مناطق شمال وشرق سوريا، عبر استغلال ملف عودة #اللاجئين_السوريين إلى أراضيهم، وذلك بعد إعلان الرئيس التركي مطالبتهم بعودة نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري إلى بلادهم الأسبوع الماضي.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا أعلنتا في السابع من آب الماضي، عن توصلهما لاتفاق يقضي بتأسيس مركز عمليات مشترك في تركيا، للتنسيق وإدارة “المنطقة الآمنة” المزمع إقامتها في شمال سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.