نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان تقريراً يوثق فيه حقيقة أوضاع المعتقلين داخل سجون هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، وتقسيماتها إلى عدة فئات وانتشارها في عدة مناطق.

وقال المرصد إن “هتش” تمتلك 18 سجناً ضمن 3 فئات مقسمة وفقاً للغرض منها. حيث تضم الفئة الأولى (أ) مجموعة من السجون الصغيرة تتبع مقرات فصيل معين، والغرض منها هو إجراء التحقيقات ومن ثم تسليم المعتقلين إلى المحاكم الشرعية. ولا تستوعب سجون تلك الفئة سوى أقل من 50 معتقل فقط.

أما الفئة الثانية، (ب)، فهي سجون متوسطة الحجم وتعتبر سرية ومستقلة قضائياً، وتصل طاقتها الاستيعابية إلى أقل من 300 شخص. أما الفئة الثالثة وهي الأكبر من بين سجون #هيئة_تحرير_الشام، وتتبع مباشرة لمحاكم النُصرة الشرعية، وتتخطى طاقتها الاستيعابية أكثر من 300 شخص.

وحسب المرصد، فقد أنشأت هيئة تحرير الشام 18 سجناً مقسمة وفقاً للفئات الثلاثة. أما السجن الأول بين تلك السجون هو سجن خاص يندرج ضمن الفئة (أ)، ويقع في منطقة الغسانية في قرية #بزرة التي تبعد عن طريق الأوتوستراد حوالي 5 كيلومترات، وهو يخضع لسيطرة مجموعات وجماعات جهادية تعمل في محور ريف اللاذقية، غالبيتهم من الإيرانيين ودول شرق آسيا من التركستان والأوزبك والمغاربة والعراقيين، وفقاً للمرصد، يخضع السجن لإدارة سجَّانين ومسؤولين إيرانيين.

وكشفت مصادر المرصد السوري كذلك عن باقي سجون الفئة (أ)، وهي سجن “البحوث العلمية” الذي يقع في سهل الروج ويخضع لإدارة هيئة تحرير الشام، إضافة إلى سجن “مداجن الكوخية” في سهل الروج أيضاً ويخضع كذلك لسيطرة هيئة تحرير الشام. بالإضافة لسجن (معسكر التدريب) الذي يقع في منطقة #خربة_الجوز، وهو تابع لهيئة تحرير الشام. وكذلك، هناك سجن ( #عين_البيضة) الذي يخضع أيضاً لسيطرة الهيئة.

وكشف المرصد السوري عن وجود 6 سجون تندرج ضمن الفئة الثانية (ب)، وهي، سجن سري جداً في قلب #معبر_باب_الهوى أسفل مباني المكاتب وله مدخلان تحت الأرض، إضافة إلى سجن #العقاب الذي يقع في #جبل_الزاوية ما بين “بليون” و”كنصفرة” شمالي “كنصفرة”. بالإضافة لسجن “إيكادرا” الذي يقع على طريق حلب وتسيطر عليه هيئة تحرير الشام، في حين يوجد سجن آخر يُطلق عليه اسم (سجن الزنبقي) وهو يقع إلى جانب “دركوش”، ويخضع لسيطرة العناصر التركمان و”هيئة تحرير الشام”.

وضمن هذه الفئة يوجد أيضاً سجن “دير عثمان” الواقع في ريف منطقة “دركوش” ويتبع هيئة تحرير الشام، إضافة إلى سجن “مزرة” في منطقة “زرزور” في ريف جسر الشغور. كما يوجد سجن “خربة الجوز” الذي تحول إلى محكمة حالياً، وهو يتبع لهيئة تحرير الشام” أيضاً.

أما سجون الفئة الثالثة(ج)، هي سجن “شاهين” المركزي الذي يتبع لهيئة تحرير الشام، إضافة إلى سجن “حارم” الذي يقع في منطقة القلعة الأثرية ويشرف عليه الهيئة، إضافة إلى سجن “حارم” المركزي الذي يخضع لسيطرة الهيئة.

وإلى جانب تلك السجون سالفة الذكر، هناك مجموعة من السجون لم تتمكن مصادر المرصد السوري من تحديد فئاتها، وهي على النحو التالي: “سجن #الكهف الذي يقع في ريف #سراقب الجنوبي على أتستراد حلب – دمشق، بين #كفربطيخ وخان السبل في منطقة #الحرش، إضافة إلى سجن غرب منطقة #السحر في #ريف_المهندسين، وأخيرا سجن آخر في منطقة قبر الإنكليزي بمدرسة المميزون.

وأشار المرصد إلى أن أعداد المعتقلين في تلك السجون غير معروفة.. والاتهامات التي توجه إليهم “فضفاضة”. والتعذيب غالباً يكون من نصيب معتقلين توجه إليهم تهم التعامل مع النظام بوصفهم ”عملاء”.

وتشير التقديرات إلى وجود الآلاف من المعتقلين داخل تلك السجون، خاصة في ظل ورود معلومات عن وجود بعض المعتقلين الذين يقبعون في سجون الهيئة منذ أيام سيطرة جبهة النُصرة قبل إعلان الاندماج في هيئة تحرير الشام، إضافة إلى وجود سجون سرية لا يعلم عنها أحد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.