نشرت وسائل إعلام تركية، اليوم الجمعة، تفاصيل الخطة التركية التي عرضها الرئيس التركي، في الأمم المتحدة بخصوص المنطقة الآمنة التي يهدف لإنشائها في سوريا.

ووفق موقع «إن تي في» التركي، فإن تفاصيل الخطة تتضمن إنشاء ما يقارب 200 ألف منزل كفيلة بإعادة توطين مليون لاجئ سوري، بكلفة تبلغ حوالي 23،5 مليار يورو.

وسيتم اعتماد «نظام القرى» في بناء المناطق السكنية وفق مراحل تبدأ من المرحلة الأولى التي تتضمن إنشاء 140 قرية و10 مناطق مركزية، تتسع لحوالي 30 ألف نسمة.
وستتضمن كل قرية منازل تبلغ مساحتها 100 م2 بالإضافة لإعطاء كل عائلة أرضاً زراعية أمام منزلها.

وحسب الخطة التي نشرت على وسائل إعلام تركية، فإن المناطق المركزية العشرة ستتضمن مساجد ومدارس ومراكز للشباب وصالات رياضية بالإضافة إلى مشافي صغيرة ومستشفيين مركزيين في المنطقة بالإضافة إلى إنشاء مناطق صناعية.

وكانت الخطة التي عرضها أردوغان أمام الأمم المتحدة قد تضمنت، أن المنطقة الآمنة ستكون على عمق 30 كم شمال وشمال شرقي سوريا.

ويرى محللون أن «الدخول بعمق 30 كم لم يعد الهدف منه منطقة آمنة حسب الخريطة التي أظهرها أردوغان، وإنما اقتطاع أراضي سورية أخرى تمتد من جرابلس ومنبج، ومروراً بكوباني وتل أبيض وسلوك ورأس العين والدرباسية وعامودا والقامشلي وصولاً إلى المالكية».

وأضاف المحللون أن «طول هذه المسافة يبلغ 480 كم، أي حلم تركيا بتلك المنطقة الحدودية، تحت حجة إعادة مليونيّ سوري إلى هذه المنطقة في حال تم دعم الخطة من المجتمع الدولي».

تجدر الإشارة إلى أن الخطة التركية، تختلف تماماً عمّا تم الاتفاق عليه حول إنشاء مركز للعمليات المشتركة، إذ أن واشنطن وأنقرة اتفقتا على تنفيذ ثلاثة أمور من خلال وجود ممر سلام، وغرفة عمليات مشتركة، وإزالة مخاوف تركيا الأمنية على حدودها الجنوبية.