رصد ـ الحل العراق

تعمّد #طهران تدمير جهود حكومة #بغداد للنأي بالعراق عن تحمّل تبعات التصعيد الجاري في المنطقة بسبب #التوتّر بين #إيران من جهة، والولايات المتحدة وعدد من حلفائها الإقليميين والدوليين، من جهة مقابلة.

بحسب صحيفة “العرب” السعودية، فلم تمض أيام على قصف صاروخي لمحيط السفارة #الأميركية داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، وتهديد #التحالف_الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضدّ “#داعش” من مغبّة تكرار مثل ذلك الاستهداف الذي يرجّح أنّ وراءه إحدى #الميليشيات التابعة لإيران، حتى بادر السفير الإيراني في العراق #إيرج_مسجدي إلى التهديد باستهداف القوات الأميركية على الأراضي العراقية في حال تعرّضت بلاده “لأي اعتداء من قبل #واشنطن».

وردت وزارة #الدفاع العراقية، أمس الجمعة، على كلام السفير معتبرة “الأراضي العراقية خطا أحمر».

وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء #تحسين_الخفاجي إنّ «العراق يرفض #التهديدات التي تطلقها #إيران أو #أميركا».

مضيفاً لقناة روسيا اليوم، أن «العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على #إيران كما لن يسمح بأن يتم تهديد المصالح #الأميركية على أراضيه».

وأظهر كلام #السفير الإيراني، مجدّداً، حرص إيران على توريط العراق في صراعاتها ضدّ خصومها الإقليميين والدوليين، والإبقاء عليه ساحة لتصفية الحسابات ضدّ هؤلاء الخصوم.

وبحسب خبراء الشؤون الأمنية والعسكرية، فإن «وجود العشرات من الميليشيات الموالية لإيران على الأراضي العراقية يمنح #طهران إمكانية خوض الصراع بالوكالة ضد الولايات المتحدة على أرض غير أرضها ودون #خسائر تذكر، وهو ما تطبّقه إيران في اليمن حيث توكل لجماعة #الحوثي مهمّة مواجهة #السعودية والاعتداء على أراضيها واستهداف منشآتها الحيوية، دون تدخّل ميداني واضح من إيران عدا بعض المساعدات التقنية الخفية وجهود إيصال #الأسلحة إلى #الجماعة».

وقال مسجدي في مقابلة تلفزيونية، إن «الجمهورية الإسلامية لا تريد #الحرب مع الأميركان أو أي أحد»، مضيفاً «هؤلاء يقولون دائماً إن الخيار العسكري موجود على الطاولة، وبالمقابل لم نتحدث يوما عن أي حل عسكري، وموقفنا هو موقف دفاعي».

وبحسب السفير فإنّ «الردّ الإيراني المحتمل على الولايات المتّحدة لا يستثني الأراضي العراقية، حيث أكّد مسجدي الذي سبق له أن شغل منصب مستشار لقائد فيلق #القدس الجنرال قاسم سليماني أنّ إيران في حال تعرضها لاعتداء عسكري من الولايات المتحدة، سترد بقوة وستقصف التواجد الأميركي في العراق أو أي مكان آخر».

وتردف الصحيفة، أن «الميليشيات والقوى السياسية العراقية الموالية لإيران تعيد من حين إلى آخر، وبحسب مجريات الأحداث في العراق وحوله، رفع ورقة إخراج تلك القوات من خلال استصدار تشريع في #البرلمان يجبر حكومة بغداد على إخراج القوات الأجنبية، لكنّ تلك القوى سرعان ما تتخلّى عن مسعاها، الأمر الذي يرجعه مراقبون إلى رغبة #إيرانية في بقاء القوات الأميركية داخل العراق حتى تظلّ وسيلة ضغط ممكنة من طهران على واشنطن».

وكان التحالف الدولي ضدّ تنظيم “#داعش” بقيادة الولايات المتحدة، قد وجه إنذاراً شديد اللهجة لم يخص به جهة معيّنة، لكن دوائر كثيرة في داخل العراق وخارجه اعتبرته موجّها لإيران وللفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بها والتي تسود قناعة بوقوفها وراء عملية إطلاق #صاروخين على محيط السفارة الأميركية ببغداد.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة