خاص – الحل العراق

يستشعر #العراق خطر الحرب في المنطقة قبل غيره ويعمل على منع وقوعها، هذا ما كشفت عنه زيارة رئيس الوزراء العراقي #عادل_عبد_المهدي الى المملكة العربية #السعودية، التحرك العراقي هذا جاء من أجل نزع فتيل الأزمة بين #الرياض و #طهران.

وتعتمد #بغداد في مساعيها لمنع وقوع الحرب، على علاقتها الطيبة والجيدة مع #طهران و #الرياض، خصوصاً بعد نجاحها في الوساطة بين #إيران و #بريطانيا، بقضية حجز السفن.

وشهدت الأيام الماضية، تصعيداً خطيراً بين السعودية وإيران، خصوصاً بعد اتهام الرياض، طهران، بالوقوف مباشرةً وراء عملية قصف منشأتي #النفط التابعتين لشركة #أرامكو.

ويقول المحلل السياسي واثق الهاشمي، لـ”الحل العراق”: إن «بغداد توسطت بين الرياض وطهران، خوفاً من وقوع الحرب بينهما، فالعراق يعرف جيداً أن وقوع الحرب، يعني مشاركة العراق فيها، حتى دون موافقة الحكومة العراقية».

وبين أنه «لا يخفى على الجميع أن هناك جهات سياسية مؤثرة ذات قاعدة جماهيرية، لها علاقات قوية وتتلقى دعم من إيران وبعضها من السعودية، ففي حال وقوع الحرب، فستكون تلك الجهات وجماهيرها جزء منها، والحكومة تعرف ذلك جيداً، كما لا تستطيع منعه».

وأضاف الهاشمي، أن «هذه المعطيات، هي من فرضت على بغداد التحرك نحو تهدئة الأوضاع بين إيران والسعودية، لمنع وقوع الحرب، حتى لا تكون أراضيه ساحة لتلك الحرب، وربما يكون العراقيين حطباً لناره».

أما السياسي العراقي، #مثال_الالوسي، فأكد أن الوساطة العراقية جاءت من أجل تخلص إيران من الورطة التي هي فيها الآن، وليس من أجل مصلحة العراق والعراقيين.

وأوضح الالوسي، لـ”الحل العراق”، أن «هذه الوساطة، جاءت بطلب من إيران إلى بغداد، فهي تريد تهدئة الأوضاع ضدها، خصوصاً بعد تورطها بقضية قصف المنشآت #النفط السعودية، وهي تدرك أن هنالك قرار دولي ضدها، وليس فقط من جانب #الولايات_المتحدة الأمريكية».

وأضاف أن «رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، تحرك نحو السعودية من أجل إنقاذ إيران من المأزق التي هي فيه، فهو يبحث عن مصلحة إيران وليس العراق والعراقيين، بهذه الوساطة، التي سيكتب لها الفشل، فالمجتمع الدولي يعرف جيداً بتبعية الحكومة وشخوصها إلى طهران».

بالمقابل قال عضو لجنة #العلاقات_الخارجية في #البرلمان العراقي #عامر_الفايز، لـ”الحل العراق”: إن «الوساطة العراقية لتهدئة الأوضاع لم تأتي بطلب أي طرف دولي، بل هي أتت من قناعة العراق بضرورة إبعاد شبح الحرب عن المنطقة، فهذه الحرب إذا وقعت ستكون نتائجها كارثية على عموم المنطقة، وربما تكون للعراق الحصة الأكبر بسبب موقعه الجغرافي الذي يتوسط البلدين».

وأضاف أن «العراق نجح في الوساطة بين إيران وبريطانيا، بقضية احتجاز السفن، فهو سينجح بمهمته هذا، وربما يجمع الجانب السعودي والايراني في العاصمة العراقية بغداد، من أجل حسم كافة الخلافات بالحوار المباشر، فهذا الأمر وارد ومتوقع جداً».

وكان رئيس الوزراء العراقي قد توجّه الأسبوع الماضي، إلى المملكة العربية السعودية، وطرح على #العاهل_السعودي “ #سلمان_بن_عبد_العزيز ” وولي العهد “ #محمد_بن-سلمان”، الوساطة العراقية من أجل تهدئة الأوضاع مع إيران.

فيما كشفت مصادر حكومية عراقية، في وقت سابق اليوم الأحد، لـ”الحل العراق”، عن عزم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذهاب إلى إيران لطرح الوساطة العراقية على طهران أيضاً، بعد عرضها على المملكة العربية السعودية.

تقرير- محمد الجبوري – بغداد

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.