محمد الباسم

يختلف “د. أبو البراء” عن غيره من #الظواهر الساخرة من واقع المجتمعات العربية وصبغة #التطرف التي تلاصق بعض شرائحه، وبالرغم من وجود عشرات الصفحات التي تحارب التشدد #الديني والتعصب، إلا أن أبو البراء، يبقى الأكثر شعبية والأكثر إصراراً على تغيير السائد عن بعض “البُدع” كما يصفها.

قرابة نصف مليون مُتابع على “#فيسبوك”، يتابعونه، وهو ينشد بسخريته الهادفة لتحطيم أسوار الجهالة، بحسبه، إلا أنه يؤكد في الوقت ذاته، أنه يتعرض بين فترة وأخرى لحملة تهديداتٍ واسعة ومحاولات مستمرة لاختراق صفحته.

أبو البراء ـ فيسبوك

الحل العراق” تواصل مع “أبو البراء” وأجرى معه حديثاً عن فتاويه #المريبة وأهمية #السخرية في التغيير.

يقول “أبو البراء”، وهو امام جامع ودكتور بالشريعة، وأنه يمثل ينبوع الحكمة في #العالم ويحمل على عاتقهِ مسؤولية توعية الأمة».

وعن خصوصية محاربة التطرف والتشدّد بالسخرية، فيُشير إلى أن «للسخرية دور مهم في توعية المجتمع، وأنا فتحتُ الطريق لتأسيس تقبل #النقد الساخر في مجتمعاتنا ولو بشكل بسيط، وتمكنت من تخفيف ردّات الفعل تجاه النقد وتقليل #الشعور بالإساءة تجاهه، وأعمل على الكتابة بلا حواجز ولا حدود عن كل ما أراه ينافي المنطق ويُقلل من شأن #الإنسان. وفي كل الأحوال حربٌ قوامها اللايك والتعليق، أفضل كثيراً من #الذبح والمفخخات».

ويعترف الرجل الذي يقف وراء شخصية “أبو البراء”، أنه «تلقى الكثير من التهديدات، إلا أنه يتعاطف مع الغاضبين لأنهم “عاديون”، يشعرون بالإساءة لأنني أجعل المتابعين يضحكون على خطب بعض رجال الدين “#المقدسين” لدى فئة معينة».

«لذلك فإن التهديدات هي تصرفات تلقائية كحالة دفاعية عن معتقداتهم، وهو لا يتعدى الصراخ وقت #الألم»، بحسب الشيخ.

ويؤكد أيضاً، أن «محاولات اختراق صفحة “أبو البراء” على فيسبوك مستمرة»، ويُردف ساخراً «صفحتي صفحة طاهرة ومباركة تحرسها #الملائكة، والهالة الإيمانية التي تحيط بها جعلتهم يذهبون بعيداً إلى غير رجعة».

ويُبيَّن “أبو البراء” أن «شيوخاً ورجال دين، حدثوه على رسائل الصفحة من أجل أن يتوقف عن الإشارة إليهم بالضحك على ذقون #المواطنين العاديين، فضلاً عن طلبهم بعدم نشر أي صورة توحي إلى قلة الطرح العلمي في خطبهم، ولكن “أبو البراء” يستجيب بحسب مزاجه الشخصي».

ويلفت إلى أن «جهوره يكبر يوماً بعد يوم، ويزداد وعيه عبر #النقد والسخرية، وأن “أبو البراء” ليس شخصاً إنما هو فكرة  #والفكرة لاتموت».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.