قال السفير الأمريكي السابق في سوريا، روبرت فورد، إن هناك ثلاث حقائق تكشف وهم الإصلاح الدستوري في سوريا، داعياً إلى تذكر الفرق بين الخيال والواقع حين الحديث عن اللجنة الدستورية السورية، بعد الإعلان عن تشكيلها الأسبوع الفائت.

جاء ذلك في مادة صحفية خصّ بها صحيفة «الشرق الأوسط» قائلاً: إن «الحقيقة الأولى والأهم، هي أنه لا سيادة للقانون في سوريا. فقوات الأمن، ولا سيما أجهزة المخابرات الأربعة (المخابرات الجوية، العسكرية، العامة، والأمن السياسي) تسيطر على البلاد لمصلحة الرئيس الأسد فقط، والجميع هناك يتجاهل الدستور».

وأعطى فورد مثالاً عن الحقيقة الأولى، أنه «وعلى الرغم من أن المادة 22 من الدستور الحالي تعد بأن تحمي الدولة صحة المواطنين وتوفر وسائل العلاج، فقد دمرت الدولة السورية الكثير من المستشفيات، وهو ما تعلم به #الأمم_المتحدة نفسها».

وفي الحقيقة الثانية، يرى السفير الأمريكي أن «الدولة الأمنية لن تتغير ولن تصلح من نفسها. فحكومة الأسد تسيطر على #دمشق وجميع المدن الرئيسة الأخرى في #سوريا».

وتساءل فورد باستغراب: «الحرب والعقوبات الاقتصادية تدمران الطبقة الوسطى السورية، لكن الحكومة السورية باقية. هل يعتقد أحد حقاً أن بشار وعائلته، أو عائلة رئيس المخابرات، يعانون؟».

وتوقع السفير ضمن الحقيقة الثانية، أن يخوض #بشار_الأسد الانتخابات مرة أخرى عام 2021، متسائلاً: كيف يمكن للأمم المتحدة أو #المجتمع_الدولي أن يفكروا في أن هذه الدولة الأمنية ستجري #انتخابات_حرة ونزيهة؟

أما الحقيقة الثالثة التي تمنع #لجنة_الدستور من تحقيق #حل_سياسي للأزمة السورية، حسب ما كتب فورد في الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، هي: «عدم وجود ممثلين عن الجزء الشرقي من سوريا تحت سيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري وقواته الديمقراطية السورية، أيّ (قسد)».

وشدد #السفير_الأمريكي، على أن «لجنة الدستور لن تحل قضية الهوية، ولن تكون قادرة على فرض اللامركزية على حكومة الأسد التي تتمتع بتفوق عسكري على الأرض وتؤمن بالمركزية».

وختم السفير الأمريكي السابق في #سوريا، مقالته بالتضامن مع السوريين الذين ما يزالون مؤمنون بالحياة، بالقول: «كل ما يمكننا فعله هو أن نشكر الأمم المتحدة على جهودها الشجاعة، لكن علينا أن نشفق على السوريين الذين عجزت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي عن مساعدتهم».

تجدر الإشارة إلى أن السفير بدأ كتابته لهذه الحقائق بمثل عربي معروف، منوهاً إنه معجب بالمثل الذي يقول: «تمخض الجبل فولد فأراً». في إشارة إلى إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص #غير_بيدرسن في دمشق في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، عن الاتفاق على تكوين لجنة لصياغة دستور سوري جديد. منوهاً إلى التركيز في مكان صدور الإعلان، أيّ من دمشق وليس جنيف!

الصورة من الأرشيف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.