خاص- الحل العراق

خلفت التظاهرات والاحتجاجات التي اندلعت الثلاثاء الماضي، أزمة داخل المشهد السياسي في #العراق، نتيجة العنف الذي استخدمته الحكومة ضد المتظاهرين الذين كانوا يطالبون بتوفير الخدمات وإصلاح الأوضاع العامة والقضاء على الفساد، وتأمين فرص العمل.

وتحولت المطالب نتيجة استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين، إلى المطالبة برحيل حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.

عبد المهدي والذي وصل إلى سدة الحكم نتيجة توافقات سياسية بين كتلتي #سائرون بزعامة #مقتدى_الصدر، و #الفتح بزعامة #هادي-العامري، حيث تعتبره الأوساط السياسية أنه فشل في العبور بالبلد نحو بر الأمان.

الصدر يطالب باستقالة الحكومة

وكنتيجة لإتساع رقعة التظاهرات وازدياد زخمها، طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم أمس عبر رسالة مكتوبة بخط يده إلى «استقالة الحكومة العراقية بشكل كامل والتحضير لانتخابات مبكرة تحت رعاية #الأمم_المتحدة».

المحلل السياسي أحمد الأنصاري، قال لمراسل “الحل العراق”: إن «تغريدة الصدر لم تكن محل صدفة، فهي قد جاءت نتيجة علم الأخير بأن عبد المهدي أصبح غير مرغوباً فيه لدى الشعب العراقي، وهي محاولة من الصدر لإثبات أنه ما يزال يحاول تلبية مطالب الشعب».

وأضاف أن «دعوته تعتبر الرصاصة الأخيرة في رأس الحكومة، لما يمتلكه زعيم التيار الصدري من تأثير سياسي وشعبي قل نظيره داخل المشهد السياسي».

وتابع أن «الكتل السياسية تبحث عن بديل لعبد المهدي قبل إقالته، خاصةً وأنه من الصعب التوافق على شخصية شيعية تحظى بمقبولية لدى #أميركا و #إيران، وتأييد من #المرجعية الدينية، ومن الممكن أن يوافق عليها الشعب العراقي المتظاهر».

وأشار الأنصاري، إلى أن «الكتل السياسية تدرك أن عبد المهدي لم يعد باستطاعته إكمال فترة حكمه المقبلة، خاصةً بعد سقوط مئات #الضحايا من المتظاهرين ولذلك هي تبحث عن البديل، وحالما تجده وتتفق عليه، فستتم إقالة عبد المهدي على الفور».

الكرد يتمسكون بعبد المهدي.. أنها الفرصة الأخيرة

عضو #برلمان #إقليم_كردستان عن الحزب #الديمقراطي_الكردستاني، #بهجت_علي، أكد تمسك حزبه برئيس الحكومة العراقية #عادل_عبد_المهدي ودعمه بشكل كامل لعبور الأزمة الحالية.

وأوضح علي، في تصريح خص به “الحل العراق”، أن «عبد المهدي لا يتحمل السلبيات الموجودة داخل العراق، فقد ورث تركة ثقيلة من #نوري_المالكي و #حيدر_العبادي، وهو يحاول إصلاح الوضع لكنه لا يمتلك عصاً سحرية لتغيير الوضع بشكل كامل».

وأضاف أن «الحكومة الحالية وعلى رأسها عادل عبد المهدي، والذي يعتبر شخصية وطنية متزنة، كما يعتبر بمثابة الفرصة الأخيرة لإنقاذ العراق من الأوضاع الحالية».

لافتاً إلى أن «حزبه لن يوافق على إقالة عبد المهدي، ويرفض هذا المشروع تماماً ويعتبره محاولة للعودة للوراء، خاصة بعدما شهد عهده استقراراً كبيراً في العلاقات بين #بغداد و#أربيل وحل الكثير من الخلافات العالقة».

جبهة النجيفي.. الانتخابات المبكرة هي الحل

القيادي في جبهة #الإنقاذ والتنمية #أثيل_النجيفي، أشار إلى أن «الحكومة الحالية جاءت نتيجة لمحاصصة خاطئة ولا يمكنها النجاح وتلبية مطالب المتظاهرين».

النجيفي قال لمراسل “الحل العراق”: إن «الحل هو باستقالة الحكومة الحالية وتجميد عمل البرلمان والذهاب لانتخابات مبكرة بإشراف الأمم المتحدة».

وأضاف أن «الشعب لم يعد يترجى خيراً من الوجوه الموجودة حالياً في السلطة، ولذلك خرج للتظاهر، وهو ليس لديه ثقة بكل الوعود التخديرية التي أطلقت سواءً من رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، أو رئيس #مجلس_النواب #محمد_الحلبوسي».

وبين أن «الأمور لا يمكن أن تعود للوراء مرة أخرى، خاصة بعد سقوط مئات #القتلى والجرحى، والمجتمع الدولي لابد أن يضغط باتجاه التدخل وإنهاء سيطرة #الميليشيات والفصائل الموالية لإيران».

تقرير- علي الحياني- بغداد

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.