أعطى المصرف المركزي السوري أوامره بتجميد حسابات مصرفية لعدد جديد من رجال الأعمال، أبرزهم طريف الأخرس، عمّ أسماء زوجة الأسد، وأحد أقوى رجال الأعمال المقرّبين من السلطة الحاكمة.

وشملت الأوامر رجال أعمال آخرين بحسب ما نشره موقع “سيريا ريبورت” والذي يُديره الخبير الاقتصادي، جهاد يازجي.

وبعد يومين من نشر الخبر باللغة الانكليزية، اعترفت صحيفة الوطن المحلية بهذه الأنباء، وأوردت الخبر معترفة بتجميد المصرف المركزي لحسابات ثمانية من كبار رجال الأعمال، بينهم طريف الأخرس، صاحب شركة “عاليا” للتطوير العقاري، وسامر الدبس، رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها.

يأتي ذلك بالتزامن مع الفترة الاستثنائية التي يمرّ بها السوق السوري، إثر انهيار غير مسبوق لقيمة الليرة السورية مقابل الدولار، ترافق معها حملة لم تُعرف ملامحها بعد، لكن جرى خلالها تقييد حركة عدد من رجال الأعمال، أبرزهم رامي مخلوف، ذراع الأسد الاقتصادي، والشخصية الأولى في الاستيراد والتصدير، وصاحب شركة سيرياتل، بالإضافة لرجال أعمال آخرين مثل محمد حمشو، وبراء القاطرجي وغيرهم.

ورغم كثرة التسريبات التي بدت مقصودة، لم تصدر أي توضحيات رسمية حول كل ما جرى، واستمرّت الليرة بالانهيار حتى ثبتت قيمتها أمام الدولار الواحد بحوالي 650 ليرة.

واجتمع عدد من رجال الأعمال الكبار في 29 أيلول الماضي بأحد فنادق دمشق من أجل تأسيس ما سموه صندوق دعم الليرة، وقيل إنه تم تجميع ملايين الدولارات، دون أن يظهر أثرها الملموس على السوق وقيمة الليرة.

وكان من المفترض أن يضع كل رجل أعمال مبلغاً مالياً كبيراً بالقطع الأجنبي في حساب المصرف التجاري السوري وبإشراف مباشر من حاكم المصرف المركزي، من أجل دعم خزينة الدولة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.