نقاط انتشار الجيش السوري في مناطق الإدارة الذاتية

نقاط انتشار الجيش السوري في مناطق الإدارة الذاتية

بعد مرور نحو ثماني سنوات على خروجها من سيطرتها، عادت قوات الجيش السوري إلى الانتشار في مناطق عدّة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما تم تسليم عدد من المدارس والحواجز إلى مؤسسات النظام الأمنية في أولى بوادر تنفيذ التفاهم بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية الذي تم أمس الأحد.

وبعد ساعات على إعلان الاتفاق بين الإدارة الذاتية وحكومة دمشق، توجه فجر اليوم، رتل من جيش قوات حرس الحدود التابعة للجيش السوري إلى بلدة تل تمر (40 كلم شمال غرب الحسكة) وتمركز في مباني عدّة محيطة بمطقة الصوامع الذي يقع في بلدة «إغيبش».

وترافق وصول رتل الجيش، مع توافد العشرات من أنصار النظام لاستقبالهم في القرية، وسرعان ما نصب الجيش حاجزاً على الطريق الدولي، لكن قوات الأسايش عادت واستلمت الحاجز وطلبت من عناصر الجيش الالتزام بالمباني المخصصة لهم، وفق ما أكدت مصادر صحفية.

وبدت عناصر الجيش محملين في شاحنات بأسلحة خفيفة ومتوسطة، فيما ذكرت مصادر صحفية أن رتلاً آخر لقوات الجيش السوري كان قد وصل إلى مفرق بلدة «صرين» قادماً من الطبقة ليتوجه شرقاً منها إلى تل تمر كي يتنشر على طول الطريق الدولي، في خطوة يبدو أنها ترسم حدود العمليات العسكرية التي يعتقد أنها تجري وفق اتفاق مرسوم بين تركيا والتحالف الدولي.

وقالت وكالة «هاوار» المقربة من الإدارة الذاتية، إن مجموعات من الجيش السوري دخلت بلدة عين عيسى بعد ظهر اليوم، تنفيذا للاتفاق المبرم بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية. كما انتشرت مجموعات في مدينة كوباني بعد انتشار مماثل في ريف مدينة منبج وفق ما أكدت وكالة «نورث برس» أيضاً.

وأدى الاتفاق بين الإدارة الذاتية إلى سحب العديد من وسائل الإعلام الأجنبية لطواقم صحفيِّها من المنطقة فوراً باتجاه إقليم كردستان، كما انسحب عدد من المنظمات المدنية. فيما نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أمريكي قوله إن «البعثة الأمريكية المسؤولة عن مشاريع إعادة الاستقرار غادرت شمال سوريا».

وسلمت الإدارة الذاتية، صباح اليوم مدارس عدّة لمؤسسات النظام التي عادت ورفعت علم النظام فوقها، منها مدرسة اللواء للتعليم الأساسي في حي السياحي بجانب الفرن الآلي. كما سلمت الإدارة مدارس حييّ (النشوة، والغويران) في مدينة الحسكة لمؤسسات النظام.

فيما قال «الدار خليل» القيادي في حركة المجتمع الديمقراطي، إن التفاهم مع الروس لا يشمل المنطقة الممتدة ما بين رأس العين وتل أبيض.

وأكدت مصادر مدنية استيلاء مجموعات من عناصر الفصائل الموالية لتركيا على قرية مناجير شمال غرب تل تمر، ونزوح سكان القرى المجاورة جنوباً، كما قصف الطيران الحربي إحدى نقاط قوات الأسايش على بعد 10 كيلو مترات شمال غربي تل تمر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.