صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة ضد مشروع قرار يندد بقرار الرئيس الأمريكي (دونالد #ترامب) سحب قواته من سوريا، والتخلي عن حلفائه في #قوات_سوريا_الديمقراطية، تمهيداً لهجوم أنقرة.

واتحد الجمهوريون (حزب ترامب) مع الديمقراطيين للموافقة على قرار غير ملزم بتصويت (354-60 نائباً) ضد قرار سحب القوات الأمريكية، وهي نتيجة لم يكن من المتوقع أن تصل لهذه النسبة الساحقة.

ووصف نواب جمهوريون قرار ترامب بـ “الكارثي”، فيما كانت انتقادات الديمقراطيين أكثر حدة، حيث ذكر النائب (سيث مولتون) أن ترامب “وقف في صف الطغاة والجزارين”.

وأفادت رئيسة مجلس النواب (نانسي بلوسي) بأن اجتماع الزعماء الديمقراطيين مع ترامب في البيت الأبيض جرى اختصاره بعدما “انفجر ترامب غضباً” نتيجة تصويت المجلس بأغلبية ساحقة ضده.

وقالت بيلوسي “أعتقد أن حجم التصويت ومعارضة أكثر من اثنين إلى واحد من الجمهوريين ما فعله الرئيس أثر على الرئيس على الأرجح لأن ذلك أصابه بصدمة.. ولهذا لم نتمكن من مواصلة الاجتماع لأنه انفصل عن واقعه”.

والتصويت الأخير يوضح الاستياء الشديد داخل واشنطن من تحرك ترامب، الذي اعتبره سياسيون، ومن بينهم الرئيس الديمقراطي للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب (إليوت إنجل) “خيانة لشركاء أمريكا وهدية لروسيا وإيران وداعش وبشار الأسد”.

وبالتزامن مع التصويت، كشف البيت الأبيض عن محتوى رسالة قدمها ترامب إلى الرئيس التركي (رجب طيب #إردوغان) بتاريخ 9 تشرين الأول/أكتوبر قال فيها “لا تلعب دور الرجل القوي، ولا تكن أحمقاً”، في دعوة إلى أنقرة لعقد اتفاق مع الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية.

وصيغت رسالة البيت الأبيض إلى إردوغان بطريقة أثارت سخرية، بسبب لهجتها غير المهنية، حيث حملت عبارات كُتبت بطريقة “طفولية”، انتقدها متابعو التواصل الاجتماعي بطريقة ساخرة، وصاغوا نسخ مشابهة لها، بمحتوى كمشادات بين طفلين في المدرسة.