منظمة العفو الدولية تتهم تركيا بارتكاب «جرائم حرب» في مدينة رأس العين وريفها

منظمة العفو الدولية تتهم تركيا بارتكاب «جرائم حرب» في مدينة رأس العين وريفها

اتهمت منظمة العفو الدولية القوات التركية، والفصائل المسلحة المدعومة من طرفها، بارتكاب جرائم حرب في سوريا، فيما أكدت تقارير صحفية أن القصف الجوي والبري التركي، منع قافلة الهلال الأحمر الكردي ومنظمة إنسانية أمريكية من الوصول إلى رأس العين لإخلاء المصابين هناك، كما تم حصار مدنيين على الطريق العام صباح اليوم السبت، بالتزامن مع صدور بيان من هيئة الشؤون الإنسانية عن تردي الوضع الإنساني ومطالبة المؤسسات المدنية بالتدخل.

وشهدت منطقة «أبو رأسين» وقرى (باب الخير، أم عشبة، ومضبعة) التابعة لمدينة #سري_كانيه «رأس العين»، #مجزرة جراء ضربات جوية نفذتها طائرات حربية تركية، قتل على إثرها سبعة أشخاص وأصيب 21 آخرون أمس الجمعة، وفق بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد أن #الضربات_الجوية تسببت أيضا في مقتل أربعة عناصر من #قوات_سوريا_الديمقراطية، فيما تتواصل #الاشتباكات في خرق واضح للاتفاقية التي أعلنتها #واشنطن مع #أنقرة بسبب الهجوم والقصف المتواصل من القوات التركية.

وفي السياق ذاته، ووفق المرصد السوري، فإن أكثر من 38 مصاباً جراء العمليات العسكرية في مدينة #رأس_العين، ما يزالون عالقين، إذ حاولت مصادر طبية فتح الطريق لإنقاذهم لكن دون جدوى حتى صباح اليوم.

وكان نائب الرئيس الأمريكي، #مايك_بنس قد أعلن الخميس الماضي، من أنقرة عن وقف إطلاق النار عقب محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب #إردوغان، لمدة خمسة أيام، لكن بنود الاتفاقية الـ13 لم يتم تطبيق أيّ بندٍ منها واستمرّ القصف مخلفاً العديد من القتلى من المدنيين بينهم أطفال أصيبوا بحروق مختلفة مما دعا بعض الأطباء المطالبة بدخول لجان تحقيق خاصة بسبب شكوكهم من استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.

وبالعودة إلى تقرير #منظمة_العفو_الدولية، فقد اتهمت المنظمة أمس الجمعة، القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها أو ما يسمى بـ«الجيش الوطني» بارتكاب «جرائم حرب» في هجومها ضد المقاتلين الأكراد في شمال #شرقي_سوريا. وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت المنظمة في تقريرها إن «القوات التركية وتحالف المجموعات المسلحة المدعومة من قبلها أظهرت تجاهلاً مخزيا لحياة المدنيين، عبر #انتهاكات جدية و #جرائم_حرب بينها عمليات قتل بإجراءات موجزة وهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين».

وأوضحت منظمة العفو الدولية، خلال تقريرها أنها «تحدثت مع 17 شخصاً، بينهم عاملون في مجالي الصحة والإغاثة، ونازحون، كما تحققت من أشرطة فيديو جرى تداولها وراجعت تقارير طبية». مؤكدة أن «المعلومات التي جرى جمعها توفر أدلة دامغة حول هجمات دون تمييز على المناطق السكنية، بينها منزل وفرن ومدرسة، فضلاً عن عملية قتل بإجراءات موجزة وبدماء باردة بحق السياسية الكردية #هرفين_خلف على يد عناصر فصيل أحرار الشرقية».

وكشفت المنظمة نقلاً عن أحد أصدقاء «خلف» قوله إنه حاول الاتصال بها هاتفياً، ورد عليه شخص عرف عن نفسه بأنه مقاتل في #المعارضة_المسلحة، وقال له: «أنتم الأكراد خونة»، وأبلغه بمقتلها. وفق الوكالة الألمانية ذاتها.

من جانبه؛ قال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية، #كومي_نايدو إن «تركيا مسؤولة عما تقوم به المجموعات السورية المسلحة التي تدعمها، وتسلحها»، مشدداً على أن «تركيا أطلقت العنان لهذه المجموعات المسلحة لارتكاب انتهاكات جدية في #عفرين»، داعياً #تركيا لـ«وقف تلك الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها».

وكان #المرصد_السوري_لحقوق_الإنسان، قد وثق مقتل مدنيين بنيران القوات التركية والفصائل الموالية لها، منهم من جرى إعدامهم ميدانياً بإطلاق النار عليهم من مقاتلين موالين لأنقرة. بالإضافة لشهادة أحد المتطوعين في #الهلال_الأحمر_الكردي أثناء نقل ضحايا غارة جوية تركية استهدفت منطقة قريبة من مدرسة في قرية الصالحية في الـ12 من تشرين الأول/أكتوبر. وقال المتطوع «لم أتمكن من تحديد ما إذا كانوا فتيان؛ أو فتيات لأن الجثث كانت متفحمة».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.