رصد- الحل العراق

بين دخان الإطارات المحترقة والهتافات الغاضبة التي تعلو سماء العاصمة اللبنانية #بيروت، انتشرت آلات الشواء وحمامات السباحة المتنقلة، وتحولت الاحتجاجات إلى مهرجانات غنائية، وغيرها من الوسائل التي لجأ إليها #المتظاهرون في #لبنان، للتعبير عن آرائهم الرافضة للفساد ولتدهور  الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد.

وبثت وسائل إعلام لبنانية وعالمية صور لمتظاهرين “ظرفاء”، شاركوا في الاحتجاجات التي تجتاح البلاد، بطريقة فكاهية منحت للمظاهرات نكهة مختلفة، وأكدت على سلميتها، رغم محاولات بعض الأطياف السياسية تشويهها عبر زج مندسين بين المتظاهرين.

ففي إحدى الصور، قام متظاهرون بوضع حمام سباحة مطاطي في وسط الشارع، وقاموا بملئه بالمياه، ليجلس فيه أحدهم بملابس السباحة، حاملاً علم لبنان.

فيما حول بعض المتظاهرين الاحتجاجات، ولسد جوعهم إلى “حفل شواء”، إذ قاموا بشواء اللحوم وتحضير الطعام في أحد الشوارع خلال إحدى التظاهرات.

وفي صورة أخرى، ظهرت مجموعة من المتظاهرين، التي تبدو وكأنها من أسرة واحدة، وهم يجلسون على كراسي تحت المظلات، ويحتسون المشروبات، ويدخنون “النرجيلة”، ويلعبون بالنرد والورق، وكأن الشارع تحول إلى مقهى لتبادل الأحاديث والأخبار.

ولم تقتصر اللقطات الطريفة على المجموعات الصغيرة من المتظاهرين، إذ انتشر مقطع فيديو لمظاهرة ليلية حاشدة في مدينة #طرابلس، وقد تحولت إلى ما يشبه الحفل الموسيقي، بعد أن ظهر منسق أغان على شرفة إحدى المباني القريبة، وشغل أغنيات تفاعل معها المتظاهرون.

وانفجرت موجة احتجاجات في لبنان، الخميس الماضي، على خلفية إعلان الحكومة نيتها فرض #رسوم على #المكالمات التي تتم عبر التطبيقات في الأجهزة الذكية مثل “واتساب”، ورغم إعلان وزير #الاتصالات اللبناني #محمد_شقير، ليلة الجمعة، التراجع عن فرض هذه الرسوم بناء على طلب من رئيس الحكومة #سعد_الحريري، إلا أن رقعة الاحتجاج اتسع كثيراً، وتوجهت إلى المطالبة بإسقاط نظام الحكم خلال اليومين الماضيين.

تحرير- سيرالدين يوسف

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.