رصد ـ الحل العراق

أطلق زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، ما وصفت بأنها إحدى آخر #الرصاصات على جسد حكومة رئيس الوزراء #عادل_عبدالمهدي، الذي يحمله مراقبون نصف أوزار تشكيلها، عندما قال إنها “عاجزة تماماً عن إصلاح ما فسد”، داعياً #المحتجين الذين يخططون إلى الخروج في #تظاهرات حاشدة يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري، إلى محاسبة #الفاسدين بأنفسهم.

ولا يعول المراقبون على نتائج لجنة التحقيق التي شكلها عبدالمهدي لكشف ملابسات #مقتل وجرح واعتقال آلاف المحتجين، خلال التظاهرات التي انطلقت مطلع أكتوبر، وسط شعور عام بأن هذا النوع من الإجراءات معد للاستهلاك الإعلامي، إذ لا يتوقع أن توجه لجنة حكومية اتهامات إلى رؤوس كبيرة أو لشخصيات على صلة بإيران.

صحيفة “العرب” السعودية نقلت عن مقربين من رئيس الوزراء، قولهم إن «عبدالمهدي جاد في الكشف عن أسماء #المتورطين في قمع الاحتجاجات، بغض النظر عن مراكزهم #السياسية أو التنفيذية».

وسط توقعات بأن تكون نتائج #تحقيقات هذه اللجنة فرصة أخيرة أمام رئيس الحكومة لإنقاذ رأسه الذي يطالب به المحتجون.

وجاء التحول الأهم في مسار تعاطي الصدر من الحراك الشعبي، مساء السبت، عندما وجه خطاباً صريحاً للمتظاهرين، وصفهم خلاله بالثائرين، اعتبره البعض شحنة مضافة للتظاهر وسط تشكيك نسبة كبيرة من #العراقيين بأنها محاولة مكشوفة لركوب الموجة، خصوصاً وأنه قد عاد مؤخراً من #إيران.

ومنذ انطلقت حركة الاحتجاج في العراق، مطلع أكتوبر الجاري، تطورت مواقف الصدر من المطالبة بحماية #المتظاهرين إلى #التشديد على ضمان حرية التعبير بعدما قمعت الحكومة الصحافيين وهاجمت #ميليشيات مسلحة مقرات القنوات الفضائية، متسببة في هلع كبير، ما دفع الكثير من الإعلاميين إلى مغادرة بغداد ومدن الجنوب إلى إقليم #كردستان واسطنبول وعمّان وبيروت.

الكاتب السياسي العراقي #فاروق_يوسف، قال «إذا ما كان الصدر يحاول الآن استدراك ما فاته فإنه لن يتمكن من #النجاة بنفسه من مركب العملية السياسية الغارق. ذلك لأنه كان واحداً من صناع ذلك المركب وكان واحداً من أكبر المستفيدين منه».

يُشار إلى أن الصدر ذكر في بيانه الأخير، أن «جميع الساسة والمسؤولين العراقيين، علموا أنهم سلموا أنفسهم لمن هم خارج #الحدود وأنهم سوف لن يستطيعوا إصدار أي قرار من دون موافقتهم.. كل حسب توجهاته».

مبيناً: «كلهم أيقنوا أن #العراق صار ساحة لتصفية الحسابات الداخلية والخارجية.. كلهم أذعنوا أن أغلبية #الشعب لا تريدهم خصوصاً بعد أن أضافت ثورة الأكفان رونقا جديدا».

في إشارة إلى أنصاره الذين ارتدوا ملابس بيضاء خلال مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي في #كربلاء، مساء الجمعة.

تحرير ـ وسام البازي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة