مع استمرار الاحتجاجات اللبنانية في شوارع بيروت، وقطع الطرقات فيها، بات من الصعب الوصول إلى مطار بيروت الدولي، وخاصة بالنسبة للسوريين القادمين من دمشق، والذين عليهم أن يقطعوا مناطق مثل شتورا وضهر البيدر ومدخل بيروت وطريق المطار وصولاً إلى المطار.

المهمة أصبحت شبه مستحيلة مع وضع الدواليب المحترقة واعتصام المحتجين في الطرقات، مطالبين بإسقاط كل رموز النظام اللبناني، من رئيس الجمهورية مروراً برئيس الحكومة وليس نهاية برئيس مجلس النواب.
وسجلت عدة حالات تأخير رحلات في مطار بيروت، كما عَلِق الكثير من السوريين دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المطار.

وفي هذه الأثناء، فتحت شركة أجنحة الشام المملوكة لرجل الأعمال السوري رامي مخلوف، أبواب رحلاتها من دمشق إلى بيروت عبر مطار دمشق الدولي، وسجلت طلبات متزايدة على هذه الرحلة، لكن المفاجئة كانت في تتكلفتها التي بلغت 200$، وذلك لرحلة لا تزيد مدتها عن ثلث ساعة، وباتجاه واحد فقط «one way».

تواصلت مراسلة موقع الحل مع الشركة على أنها زبونة من الزبائن، وطلبت حجز تذكرة، فأكد لها الموظف أن الرحلات مغلقة لمدة أسبوع، وسعر التذكرة 120 ألف ليرة (200$)، وحين سألته عن ارتفاع ثمنها مقارنة مع تذاكر أخرى، أجاب الموظف “عذراً سيدتي، نحن هنا موظفون، عليك مراجعة الإدارة إذا كان لديك أي تعليق على أسعار التذاكر”.

وبجهد بسيط، نجد أسعار التذاكر على غوغل، مقارنة مع هذه التذكرة، لنلاحظ أن سعر تذكرة من بيروت إلى باريس مثلاً لا يتجاوز 200$، أو تذاكر من بيروت إلى روما بأقل من ذلك، وباتجاهين «two ways».

ويتهم الكثير من المسافرين المضطرين لأخذ هذه التذكرة، شركة أجنحة الشام باستغلالهم، واستغلال حاجتهم للسفر لكي لا تفوتهم التذاكر الأساسية المحجوزة من مطار بيروت باتجاه وجهتهم المحددة.

وليست المرة الأولى التي تفرض شركة رامي مخلوف هذه الأسعار الطائلة، فقد بلغ سعر تذكرة دمشق- دبي 600$، في الوقت الذي يمكن حجزها من مطار بيروت بأقل من 250$.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.